والتحف(1) » من تأليفهما . وحدثا بذلك عن أني العباس أحمد بن أبىخالدعن أببه عن جده أحمد بن أبى خالد وزير المأمون .
قال ذو النسن - أنره الله - : والناظر في كتاب المأمون يعلم أنه قاصر عن كتاب ملك الهند في الجواب . ولقد كان الواحب عليه أن بقايله على افتخاره بملكه ، ويدخل عليه في الفخر من كل باب . لانه افتخر بأمر دنيوي، وملك لا يبقي، وكان للمأمون من الفخر بالاخرة وسلالة النبوة فخر صاحيه لا يشقي، وغيره لمثل هذا الفخر لا يرقى .
ولان للكثب :
من عبد الله ، عبد الله المأمون أمير المؤمنين ، سلالة أهل البيت الطاهرين ، أهل مهبط الوحى ، ومصعد الأمر والنهى، ومدار أفلاك العلاء ، ومزار أملاك السماء ، وموطن التبزيل، وموطىء الروح الامين جبريل، ومقر الخلافة والامامة، وموضع الكرامه ، ولنا يحج ملوك الارض ، وذلك واحب عليهم وحوب الفرض ، فاز شرفنا بالسبق وفات ، وههات أن يدرك شأونا ههات .
وكل ذلك ببركة ابن عمنا ، الذي بالبركة عمنا ، الاسماعلى النسب ، الابراهيمى المنتسب ، المنيف الطرفين ، الشريف السلفين ، المتلقي بالرسالة ، والمنتقي للا داء والدلالة ، المبعوث إنى الاحمر والاسود ، سيد ولد آدم وما ولد من ولد . الذي أيد يكتاب أنزل من الملمكوت الاعلى عليه ، وأوصل على
Page 54