فقال الكسائى : عر فنى السبب الموحب لذلك . فقال المأمون : أسألك إعفائى من الجواب . فقال له : والله لا يد أن تعلمنى بحال الرقعة وما فعلت فيها . فقال الحال :
تاني كتاب فيه وعد زيارة
وقد كان قلي بحو ذلك تخفق
فخرقت حرف الوعد بم أكلته
وأهديته للقلب ، لا يتعلق
فقام الكسائى من ساعته ، واستأذن على هارون الرشيد، وعر فه يما جرى . وقال له : يا أمير المؤمنين، هذا عنوان فضل ولدك. فاستحسن البيتين واستظرفهما، وخلع على الكسائي خلعا فاخرة ، وأمر له لعشرة آلاف درهم
وله عقب كثير ، وليس من نسله خليفة إلى الان . وكان امره نافذا من فريقيه المغرب إلى أقصى خراسان ووراء النهر، وولاته بالسند .
وقدم ملك التبت ، ومعه صم من دهب كان بعبده على سير من دهب مرصع بالجوهر ، وأسلم الملك ،وأخذ المأمون الصنم ، فأرسله إلى الكعبه وشكر الله على هداية الملك ، وامره أن يعرف الناس هداية الله تعالى .
وكتب إليه ملك الهند مع هدية نفيسة أهداها اليه :
من دهمى ملك الهند وعظيم أركان المشرق وصاحب بيت الذهب وايوان الياقوت وفرش الدر ، الذي قصره مبنى من العود الذي يختم عليه فيقبل الصورة قبول الشمع ، والذي توحد رائحة قصره من عشرة فراسخ ، والذي يسحد له أمام البد (2) الذى وزنه ألف ألف مثقال من دهب عليه مائة ألف ححر من
Page 50