والعحب أن مقتل حعفر المتوكل وحعفر المقتدر جميعا فى شوال .
وكانت خلافته النكدة أرلبعا وعشرين سنة وشهرين وعشرة أيام وقيل: وأحد عشر شهرا وأربعة عشريوما . فالصحيح أن قتله كان بالسيف في الحرب بينه وبين مؤنس الخادم الملقب بالمظفر . ذكره الثقة القاضي أبو بكر أحمد بن كامل نشحرة (1) اذ كان شاهد ذلك وألف فيه ونقله منه ، وذكره أيضا محمدا عبد الملك الهمذانى (2) في كتاب (عنوان السير) له. م قرأته أيضا في تأريخ الشريف أبي محمد هارون بن العباس بن المأمون وذكر ان البربر من أصحاب مؤنس أحاطوا بالمقتدر . وتقدم إليه رحل منهم فضربه من خلفه ضربة سقط منها إلى الأرض، فقال :ويحكم ، أنا الخليفة . فقال البربري . إياك أطلب . وأضحعه وذيحه ، وكان معه رجل من الححاب طرح نفسه عليه ، فذيحه ألضا . ورفع رأس المقتدر على سيف ، مم على خشيه ، وسلب ثبابه حتى سراويله ، وبتى مكشوف العورة إلى أن مر ب رجل من الأكرة فستر عورته بحشيش بم حفر له في الموضع ودفن حتى عفا آثره .
وابحدر مؤنس من الراشدية (4) إلى الشماسيه ، فبات بها، وأرسل الى دار الخليفة من يحفظها حتى يصل اليها، فلما وصل بحكم على الخلافة واختار . وقدم القاهر بالله ثم أراد خلعه وتقليدها للمكتفى بالله فراسل القاهر الساحية وأعدهم في الدار ، وتحيل على مؤنس حتى حصله مع جملة أصحابه الاشرار ، فأمر بقتلهم وقطع رءوسهم وإخراج الرءوس في ثلاث طساس الى الميدان ، ولم يكن لهم بدفع ما أصابهم من الله يدان .
Page 111