هو :
هذه ليست لك وليست لي، إنها ملك الكافتيريا، البار، وليس في نيتي أن أغير أبدا مقعدي.
هي :
المسألة إذن أنك لا تحب البغايا.
هو :
لا هن ولا أشباههن ولا حتى التي تقبل الحب لقاء عشاء أو هدية. إنه لشيء بغيض بغيض، وحتى لا يمت إلى الحيوانية نفسها. (أدرك أنها تستعمل طرف لسانها الناعم، لا، لا يمكن أن تكون قد بدأت الاحتراف من أمس، إنها أستاذة احتراف. الجملة التالية ستسحب الإجابة من لسانه مهما قاوم وعصلج. ماذا يفعل؟ هذه أول مرة في حياته يجلس فيها كتفا في كتف إلى محترفة، بله يبادلها الحديث. في إقامته في عاصمته وأسفاره تعرض للكثيرات، للهاويات بهدايا وللمحترفات بنقود، ولكنهن كن دائما خجولات، حساسات، ما إن يشيح بوجهه، أو تبدو عليه سيماء الامتعاض حتى ينصرفن عنه، إما بالنظر إلى الجهة الأخرى أو البحث بقرون الاستشعار الخفية عن زبون آخر، أو في أحيان بمغادرة الجلسة أو المكان. هذه نوع جديد، إما أنها واثقة من نفسها ولا ثقة «نيرون»، وإما أنه النوع الذي لا يخجل، ولكنه يخفف وطء التحايل، أو ربما لديها وقت تريد إزجاءه ... أو ... وهذا هو الاحتمال الذي يرضي الغرور حقيقة، فضلته أو تريد تفضيله، لا تداعب غرورك (أنت وليست هي) يا ولد.)
هي :
حقيقة لماذا لا تحب المحترفات؟!
هو :
لأني أومن أن الحب - حتى الجسدي - لا يشترى بمقابل. (ضحكة طويلة، فورية جدا، لا تشبه أبدا حتى ضحكات نساء نادي الجزيرة، أكثر تحفظا بكثير، على الأقل نابعة من القلب، يعقبها مباشرة، نفس جملته السابقة):
Unknown page