156

Nazm Mustaczab

النظم المستعذب في تفسير غريب ألفاظ المهذب

Investigator

د. مصطفى عبد الحفيظ سَالِم

Publisher

المكتبة التجارية

Publisher Location

مكة المكرمة

Genres

وَالشَّهِيقُ: صَوْتُ الزَّفِيرِ وَالنَّحِيم (٨) مِنَ الْحَلْقِ، وَأصْلُهُ: صَوْتُ الحِمَارِ (٩). يُقَالُ: شَهَقَ يَشْهَقُ شهيقا (١٠) وَيُقَالُ: الشَّهِيقُ (١١): رَدُّ النَّفَس. وَالزَّفِيرُ: إِخْرَاجُهُ (١٢). سُمِّىَ "ذَا اليَدَيْنِ" (١٣) لِأنَّهُ كَانَ فِي يَدَيْهِ طُولٌ. قَوْلُهُ (١٤): "فَحَدَقَنِى الْقَوْمُ بِأبْصَارِهِمْ" التَّحْدِيقُ: شِدَّةُ النَّظَرِ، مَأخُوذٌ مِنْ حَدَقَةِ الْعَيْنِ وَهُوَ سَوَادُهَا (١٥). قَوْلُهُ: "وَاثُكْلَ أُمَّاهُ" الثُّكْلُ: فُقْدَانُ الْأمِ وَلَدَهَا. وَكَذَلِكَ الثَّكَلُ - بِالتَّحْرِيكِ (١٦). وَامْرَأةٌ ثَاكِلٌ. وَثَكَلَتْهُ أُمُّهُ، أَيْ: فَقَدَتْهُ بَعْدَ وُجُودِهِ (١٧). قَوْلُهُ: "وَلَا كَهَرَنِى" قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ (١٨): الْكَهْرُ: الانْتِهَارُ، وَفِى قِرَاءَةِ عَبْدِ اللهِ ﴿فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَكْهَرْ﴾ (١٩). قَوْلُهُ: "فَإنْ رَأى ضَرِيرًا" (٢٠) الضَّرِيرُ: هُوَ الْأعْمَى، مَعْرُوفٌ، فَعِيلٌ مِنَ الضُّرِّ. قَوْلُهُ: "وَلْتُصَفِّق النِّسَاءُ" (٢١) التَّصْفِيقُ: الضَّرْبُ الَّذِى يُسْمَعُ لَهُ صَوْتٌ، وَكَذَلِكَ التَّصْفِيقُ بِالْيَدِ: التَّصْوِيتُ. وَهُوَ فِي الصَّلَاةِ: أن يَضْرِبَ ظَهْرَ كَفِّهِ الْيُسْرَى بِرَاحَتِهِ اليُمْنَى. وَقِيلَ: يَضْرِبُ ظَهْرَ (٢٢) كَفِّهِ اليُسْرَى بِإصْبَعَيْنِ مِنْ يَدِهِ الْيُمْنَى. قَوْلُهُ: " (وَإِنْ) شَمَّتَ عَاطِسًا" (٢٣) تَشْمِيتُ الْعَاطِسِ: هُوَ الدُّعَاءُ لَهُ (٢٤)، كَقَوْلِهِ: يَرْحَمُكَ الله. وَكُلُّ دَاعٍ لِأخِيهِ فَهُوَ مُشَمِّتٌ وَمُسَمِّتٌ. قَالَ فِي الْفَائِقِ (٢٥): اشْتِقَاقُهُ مِنَ الشَّوَامِتِ، وَهِىَ الْقَوَائِمُ يُقَالُ: لَا تَرَكَ الله لَكَ شَامِتَةً، أَيْ: قَائِمَةً لِأنَّ (٢٦) مَعْنَاهُ التَّبْرِيكُ، وَهُوَ: الدُّعَاءُ بِالثَّباتِ، وَهُوَ الاسْتِقَامَةُ. وَهُوَ بِالسِّينِ مِنَ السَّمْتِ. وَهُوَ: الْحُسْنُ فِي الْهَيْئَةِ وَالشَّارَة. وقالَ فِي الصَّحَاحِ (٢٧): قَالَ ثَعْلَبُ: الاخْتِيَارُ: السِّينُ غَيْرُ مُعْجَمَةٍ؛ لأنَّهُ مَأخُوذٌ مِنَ السَّمْتِ، وَهُوَ: الْقَصْدُ وَالْمَحَجَّةُ.

= الحكاية. العين ٣/ ٣٤١ وتهذيب اللغة ٥/ ٣٣٩، ٣٤٠. (٨) ع: النخير. والمثبت من خ والنحيم وإنما يكون من الحلق. والنخير من الأنف. (٩) الفراء: الزفير: أول نهيق الحمار وشبهه، والشهيق من آخره. معانى القرآن ٢/ ٢٨ وانظر عناية القاضى ٥/ ١٣٧، ٦/ ٢٧٦ والبحر المحيط ٥/ ٢٦٢ والمفردات للراغب ٣١٢. (١٠) من أبواب نفع وضرب ومنع. (١١) رد: ساقطة من خ. (١٢) المراجع السابقة والعين ٣/ ٦١ والمحكم ٤/ ٨٤ والصحاح (شهق وزفر) واللسان (زفر ١٨٤١ وشهق ٢٣٥٣). (١٣) في المهذب ١/ ٨٧: روى أبو هريرة (ر) أن النبي ﷺ انصرف من اثنتين فقال له ذو اليدين أقصرت الصلاة أم نسيت. . . إلخ وهو رجل من بنى سليم واسمه الخرباق، ويقال: عمرو. وقيل كان يعمل بيديه جميعا فسمى ذا اليدين ترجمته في الاستيعاب ٤٧٥ وطبقات ابن سعد ٣/ ١٦٧ والإصابة ٢/ ٢٧١، ٤٢٠ وتهذيب الأسماء واللغات ١/ ١٨٥. (١٤) في المهذب ١/ ٨٧: روى عن معاوية بن الحكم (ر) قال: بينا أنا مع رسول الله ﷺ في الصلاة إذ عطس رجل من القوم فقلت: يرحمك الله فحدقنى القوم بأبصارهم، فقلت: واثكل أماه ما لكم تنظرون إلى فضرب القوم بأيديهم على أفخاذهم فلما انصرف رسول الله ﷺ دعانى بأبى وأمى هو ما رأيت معلما أحسن تعليما منه. والله ما ضربنى ﷺ ولا كهرنى. . . إلخ الحديث. (١٥) خلق الإنسان للأصمعى ١٨٠ ولثابت ١٠٦ وللزجاج ١٨ والعين ٣/ ٤١ وتهذيب اللغة ٤/ ٣٣ والمحكم ٢/ ٣٩٦ والنهاية ١/ ٣٥٤. (١٦) الثكل: وزان قفل وبفتح الثاء والكاف كما في المصباح (ثكل). (١٧) تهذيب اللغة ١٠/ ١٨٠ وجمهرة اللغة ٢/ ٤٩ والصحاح (ثكل) واللسان (ثكل ٤٩٥). (١٨) غريب الحديث ١/ ١١٤، ١١٥. (١٩) سورة الضحى آية ٩. قال الفراء: وهى في مصحف عبد الله -يعنى ابن مسعود- ﴿فَلَا تَكْهَرْ﴾ وسمعتها من أعرابى من بنى أسدّ قرأها على. معانى القرآن ٣/ ٢٧٤ وانظر البحر المحيط ٨/ ٤٨٦. (٢٠) في المهذب ١/ ٨٧: فإن رأى المصلى ضريرًا يقع في بئر فأنذره. . . إلخ. (٢١) في المهذب ١/ ٨٨ عن سهل بن سعد الساعدى (ر) أن النبي ﷺ قال: "إذا نابكم شىء في الصلاة فليسبح الرجال ولتصفق النساء". (٢٢) ساقط من خ. (٢٣) خ: فإن والمثبت من ع والمهذب ١/ ٨٨. (٢٤) له: ليس في ع. (٢٥) الفائق ٢/ ٢٦١. (٢٦) ع: كأن والمثبت من خ والفائق. (٢٧) مادة (سمت).

1 / 93