120

Nazm Mustaczab

النظم المستعذب في تفسير غريب ألفاظ المهذب

Investigator

د. مصطفى عبد الحفيظ سَالِم

Publisher

المكتبة التجارية

Publisher Location

مكة المكرمة

Genres

تَضْرِبُهَا النَّصَارَى عِنْدَ صَلَاتِهِمْ، يُقَالُ: نَقَسَ: إِذَا ضَرَبَ بِالنَّاقُوسِ (١٦). قَوْلُهُ (١٧): "الأئِمَّةُ ضُمَنَاءُ وَالأمَنَاءُ أحْسَنُ حَالًا مِنَ الضُّمَنَاءِ" (١٨) مَعْنَاهُ: أنَّهُ يُحْمَلُ عَلَيْهِمْ كُلُّ سَهْوٍ في الصَّلَاةِ، وَلَيْسَ مِنْ ضَمَانِ الْغَرَامَةِ. وَقِيلَ: إنَّهُ يَسْقُطُ عَنْهُمْ فَرْضُ الْكفَايَةِ فِى صَلَاةِ الْجَمَاعَةِ، وَأمَنَاءُ: عَلَى دُخُولِ الْمَوَاقِيتِ، وَمُرَاعَاتِهَا، فَلَا يُفَرَّطُ فيؤَخرُ الْأذَانَ عَنْ وَقْتِهِ، وَلَا يُعَجِّلُ فيؤَذِّنُ قَبْلَ دُخُول الْوَقْتِ فَلَا يُجْزِئهُمْ. قَالَ الْهَرَوِىُّ (١٩): يُرِيدُ: أنَّهُ يَحْفَظُ عَلَى الْقَوْم صَلَاتَهُمْ. وَمَعْنَى الضَّمَانَةِ: الْحِفْظُ وَالرِّعَايَةُ) (٢٠). قَولُهُ: "لَاسْتهَمُوا" (٢١) أيْ: اقْتَرَعُوا بِالسِّهَام؛ لِأنَّ الْقُرْعَةَ تَكُونُ بِسِهَامِ النَّبْلِ عِنْدَ الْعَرَبِ. قَوْلُهُ: "صُقْعٌ" (٢٢) الصُّقْعُ: النَّاحِيَةُ: قَوْلُهُ: "مِنَ شِعَارِ الإسْلَامِ" بِالْكَسْرِ، أَيْ: عَلَامَتِهِ، يُقَالُ: شَعَرَ بِالشَّىْءِ: إذَا عَلِمَهُ (٢٣). وَأَشْعَرَ الْهَدْىَ، أيْ (٢٤): جَعَلَ لَهُ عَلَامَةً يُعْرَفُ بِهَا (٢٥). قَوْلُهُ: "حَتَّى ذَهَبَ هَوِىُّ مِنَ اللَّيْلِ" (٢٦) بِفَتْحِ الْهَاءِ. أَيْ: هَزِيعٌ مِنْهُ، وَهُوَ: طَائِفَةٌ مِنْهُ (٢٧). وَأمَّا "الْهُوِىُّ" بالضَّمٌ فَالسُقُوطُ مِنْ عُلْوٍ إلَى سُفْلٍ (٢٨). قَوْلُهُ: "الله أكْبَرُ" قَالَ أهْلُ اللُّغةِ: أكْبر، هَا هُنَا: بِمَعْنَى كَبِير، قَالَ الْفَرَزْدَقُ (٢٩): إنَّ الَّذِى سَمَكَ السَّمَاءَ بَنَى لَنَا ... بَيْتًا دَعَائِمُهُ أَعَزُّ وَأطْوَلُ أيْ: عَزِيزَةٌ طَوِيلَةٌ (٣٠). وَقَالَ آخَرُ (٣١): إنِّى لَأمْنَحُكِ الصُّدُودَ وَإنَّنى ... قَسَمًا إلَيْكَ مَعَ الصُّدُودِ لَأميَلُ أَيْ: لَمَائِلُ. وَالشَّوَاهِدُ لِهَذَا كَثِيرَةٌ (٣٢). وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ﴾ (٣٣) أَيْ: هَيِّنٌ (٣٤) وَفِيهِ خِلَافٌ (٣٥).

(١٦) العين ٥/ ٨٠ وأفعال السرقسطى ٣/ ١٩٨ والمحكم ٦/ ١٤٦، والمصباح (نقس). (١٧) في المهذب ١/ ٥٤: الأذان أفضل من الأمامة لقوله ﷺ: "الأئمة ضمناء والمؤذنون أمناء" والأمناء أحسن حالا من الضمناء. (١٨) خ: والأمين أحسن حالا من الضمين. والمثبت من المهذب. والحديث في غريب الخطابى ١/ ٦٣٦ ومسند أحمد ٢/ ٢٣٢ وتحفة الأحوذى ١/ ٦١٤ والنهاية ٣/ ١٠٢. (١٩) في الغريبين ٢/ ٢٠. (٢٠) إلى هنا ساقط من ع. (٢١) في المهذب ١/ ٥٥: قوله ﷺ: "لو يعلم الناس ما في النداء أو الصف الأوّل ثمّ لم يجدوا إِلَّا أن يستهموا عليه لاستهموا". (٢٢) في المهذب ١/ ٥٥: في الأذان والإقامة: هما فرض من فروض الكفاية، فإن اتفق أهل بلد أو أهل صقع على تركهما قوتلوا عليه؛ لأنّه من شعار الإسلام فلا يجوز تعطله. (٢٣) ع: أشعر الشيىء إذا أعلمه. (٢٤) أى: ليس في ع. (٢٥) كذا في العين ١/ ٢٨٨، ٢٨٩ وغريب أبي عبيد ٢/ ٦٤، ٦٥ وتهذيب اللغة ١/ ٤١٦ - ٤٢٣ والمحكم ١/ ٢٢٢ - ٢٢٦ والنهاية ٢/ ٤٩٧. (٢٦) في المهذب ١/ ٥٥: يقيم للصلاة الفائتة ولا يؤذن، لما روى أبو سعيد الخدرى: "حبسنا يوم الخندق حتى ذهب هوى من اللّيل حتّى كفينا .. إلخ الحديث. (٢٧) كذا ذكر الزمخشرى في الفائق ٤/ ١١٩. (٢٨) المحكم ٤/ ٣٢٧ وكتاب تهذيب اللغة ٦/ ٤٨٨ والفائق ٤/ ١١٧ والمصباح (هوى). قال الخطابى: قد يكون ذلك في الهبوط والصعود بدليل قوله: "وَالدَّلْوُ فِي اصْعَادِهَا عَجْلَى الْهُوِى ... وَالعَيشُ تَهْوى هُويًا. غريب الحديث ١/ ٤١٧، ٢١٨ وأنظر تهذيب اللغة ٦/ ٤٨٨ والمحكم ٤/ ٣٢٧ وكتاب الجيم ٣/ ٣٢٤. (٢٩) ديوانه ٢/ ١٥٥. (٣٠) الزاهر ١/ ١٢٢، ١٢٣. (٣١) الأحوص الأنصارى - ديوانه ١٧٧ وروايته: أصبحت أمنحك. والمثبت هنا من الزاهر ١/ ١٢٢ ومجاز أبي عبيد ١/ ١٢١ وثمار القلوب ٣١٦. (٣٢) خ: في شواهد له كثيرة. (٣٣) سورة الروم آية ٢٧. (٣٤) قاله أبو عبيدة في مجاز القرآن ١/ ١٢١ وابن الأنبارى في الزاهر ١/ ١٢٢ وابن قتيبة في تفسير غريب القرآن ٣٤١ وانظر تفسير القرطبى ١٤/ ٢٢ والمبرد في الكامل ٢/ ٣٠٧ - ٣٠٩. (٣٥) قال الفراء في المعانى ٢/ ٣٢٤ (وهو أهون عليه) أى على المخلوق؛ لأنّه يقال له يوم القيامة (كن فيكون) =

1 / 57