204

Nazm Durar

نظم الدرر في تناسب الآيات والسور

Publisher

دار الكتاب الإسلامي

Publisher Location

القاهرة

على عظمة مؤثرة وكمال قدرته، وكونه إحسانًا إلى عباده ولطفًا بهم، وقد جبلت القلوب على حب من أحسن إليها فقال: ﴿هو﴾، قال الحرالي: وهي كلمة مدلولها العلي غيب الإلهية القائم بكل شيء الذي لا يظهر لشيء، فذاته أبدًا غيب، وظاهره الأسماء المظهرة من علو إحاطة اسم الله إلى تنزل اسم الملك، فما بينهما من الأسماء المظهرة، ثم قال: لما انتهى الخطاب بذكر إرجاعهم إلى الله وكان هذا خطابًا خاصًا مع المتمادي على كفره اتبع عند إعراضه وإدباره بهذا الحتم تهديدًا رمى به بين أكتافهم وتسبيبًا نيط بهم ومُدّ لهم كالمرخى له في السبب الذي يراد

1 / 220