Naẓarāt fī malāmiḥ al-madhhab al-Zaydī wa-khāṣāʾiṣih
نظرات في ملامح المذهب الزيدي وخصائصه
Genres
Qur’an
Your recent searches will show up here
Naẓarāt fī malāmiḥ al-madhhab al-Zaydī wa-khāṣāʾiṣih
Muḥammad b. ʿAbd Allāh ʿAwaḍ al-Muʾayyidīنظرات في ملامح المذهب الزيدي وخصائصه
Genres
فهو سبحانه حي لا بحياة، ومعنى هذا أن الله تعالى يوصف بأنه حي ويسمى بذلك، ولكن ليس له تعالى صفة يقال لها الحياة كما في الإنسان الضعيف ، فإنه فيه أي في الإنسان صفة زائدة على ذاته، إذا ذهبت منه هذه الصفة (الحياة) صار جمادا.
صفة، والله سبحانه وتعالى ليس كذلك، فليس له حياة هي شيء آخر غيره، كما في الحيوان، وهذا معنى قول أئمتنا عليهم السلام: إن صفاته تعالى ذاته كما قدمنا.
[سميع وبصير في حق المخلوق]
سميع بالنسبة للإنسان: هو المدرك للمسوعات بمعنى محله الصماخ.
[سميع وبصير في حق الخالق]
وإذا أريد بهما الخالق جل وعلى فهما بمعنى عالم المسموعات وعالم المبصرات، فلا يجوز أن تثبت لله تعالى عرضا يحل في الحدق، ولا عرضا يحل في الصماخ تعالى الله عن الأعراض والآلآت، وعن مشابهة المخلوق الضعيف.
وما قلنا هنا في تفسير هذه الصفات هو اللائق بجلال الله وعظمته وقدسه عن مشابهة المخلوقين، فلا يجوز أن نشبه الله تعالى بالمخلوقين في شيء من الصفات لقوله تعالى: ((ليس كمثله شيء))، ((ولم يكن له كفوا أحد)).
Page 23