[اختلاف الأمة وتفرقها]
لا شك في حصول التفرق والاختلاف بين الأمة الاسلامية منذ العصر الأول وإلى اليوم، يستحل بعضهم دماء بعض، ويكفر بعضهم بعضا، وتماما كما حكى الله عمن قبلهم من أهل الكتاب ((وقالت اليهود ليست النصارى على شيء وقالت النصارى ليست اليهود على شيء)) [البقرة:113]، وكلا التفرق والاختلاف مذموم، لا فرق بين تفرقوا واختلفوا، كما فرق بعض المتطفلين بجواز الاختلاف دون التفرق، أو لم يقرأ هذا المتطفل قوله تعالى: ((ولكن اختلفوا فمنهم من آمن ومنهم من كفر)) [البقرة: 253]، ((فهدى الله الذين آمنوا لما اختلفوا فيه من الحق)) [البقرة:213]،((ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم)) [آل عمران: 105].
Page 2