4 111 - الحديث الثالث عشر بعد المائة عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلم قال : «وكل الله بالرحم ملكا فيقول: أي رب نطفة ، أي يا رب علقة ، أي يا رب مضغة، فإذا أراد الله أن يقضي خلقه، قال: يا رب أذكر أم أنشى، أشقي أم سعيد، فما الرزق فما الأجل فيكتب ذلك في بطن أمه» .
2 خرجه البخاري ومسلم الحكاية الثالثة عشرة بعد المائة حكي أن رجلين اصطحبا على العبادة زمنا ثم سافر أحدهما مدة طويلة فبينما الآخر في غزاة مع المسلميت يقاتلون الروم ، إذا بفارس من عسكر الروم يطلب المبارزة فقتل ثلاثة من المسلمين ، فبرز إليه ذلك العابد وتطاردا فكشف الرومي عن رجهه فإذا هو رفيقه الذي كان معه في العبادة ، قال : يا فلان ما هذا الخبر? فقال : إن لبعيد ارتد وتزوج من الروم وصار له فيهم مال وأولاد ، فسأله أن يرجع إلى الإسلام فأبى، قال له : كنت تقرأ القرآن كثيرا، فقال: لا أذكر اليوم حرفا منه فانصرف فقد تلت اليوم ثلاثة ، فانصرف المرتد وتتبعه العابد على الارتداد بعد تلك المجاهدات والعبادات قتل على غير دين الإسلام وعلى الشقاوة التي كتبت له في بطن أمه 4 11 - الحديث الرابع عشر بعد المائة عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت : قال رسول الله صلم : «إذا أراد الله بالأمي خيرا جعل الله له وزير صديق ، فإن نسي ذكره ، وإن ذكره أعانه، وإن أراد الله به غير لك جعل له وزير سوء ، إن نسي لم يذكره ، وإن ذكره لم يعنه» .
(1) صحيح البخاري (6595/11) .
(2) صحيح مسلم (2646) الشرح .
أخرجه أبو داو=11) الحكاية الرابعة عشرة بعد المائة حكي عن وهب بن منبه رضي الله عنه أنه قال : سمع سليمان عليه السلام بمدينة في جزيرة من جزائر البحر يقال لها : صدون ، لها ملك عظيم الشأن لم يكن لناس عليه سبيلا بمكان في البحر وكان الله عز وجل قد أتى سليمان في ملك سلطانا لا يمتنع عليه أحد في بر أو بحر إنما يركب إليه الريح ، فخرج إلى تلك لمدينة يحمله الريح على ظهر الماء حتى تزل بها بجنود من الجن والإنس ، فقتل ملكها وسبى من فيها ، وأصاب فيما أصاب بنتا لذلك الملك يقال لهأ : جرادة لم ير مثلها حسنا وجمالا فاصطفاها لنفسه ، ودعاها إلى الإسلام ، فأسلمت على جفاء منها قلة فقه ، وأحبها سليمان، لم يحب شيئا من نسائه مثلها ، وكانت عليه بمنزلتها نده لا يذهب حزنها ولا يرفأ دمعها ، فشق ذلك على سليمان ، فقال : ويحك ، ما مذا الحزن الذي لا يذهب ، والدمع الذي لا يرقأ قالت : إن أبي أذكره وأذكر ملكه وما كان فيه وما أصابه ، فيحزنني ذلك، قال سليمان عليه السلام: قد أبدل الله لك لكا أعظم من ملكه ، وسلطانا هو أعظم من سلطانه ، وهداك الله للإسلام وهو خير من ذلك كله ، قالت : إن ذلك كله لك ولكن إذا ذكرته أصابني ما ترى من الحزن فلو أنك أمرت الشياطين فصوروا لي صورته في الدار التي أنا فيها أراها بكرة وعشي لرجوت أن يذهب ذلك يحزني ويسلي عني بعض ما أجده في نفسي ، فأمر سليمان شياطين فقال : مثلوا لها صورة أبيها في دارها حتى لا تذكر منه شيئا فمثلوه لها حتى نظرت إلى أبيها بعينه ، إلا أنه لا روح فيه فعمدت إليه حين صنعوه فأزرته وقمصته وعممته وردته بمثل ثيابه التي كان يلبسها في حياته ، ثم كان إذا خرج مليمان عليه السلام من دارها تغدو عليه في ولائدها حتى تسجد له ويسجدون له كما كانت به في ملكه وتروح كل عشية مثل ذلك ، وسليمان عليه السلام لا يعلم شيء من ذلك أربعين صباحا ، وبلغ آصف بن برخيا وكان صديقا وكان لا يرد عن بواب سليمان عليه السلام أي وقت وساعة أراد دخولها من بيونه دخل حاضرا سليمان عليه السلام أم غائبا ، وكان وزير صديق ، فأتاه يوما فقال : يا بني كبر سني رق عظمي ونفد عمري ، وقد حان من ذهابي وقد أحببت أن أقوم مقاما قبل أن اموت أذكر فيه من مضى من أنبياء الله تعالى ، وأثني عليهم لعلمي فيهم ، وأعلم الناس بعض ما كانوا يجهلون من كثير أمورهم، فقال : افعل، فجمع له سليمان عليه (1) سنن أبي داود (2932) .
95 لسلام الناس فقام فيهم خطيبا ، فذكر من مضى من أنبياء الله تعالى فأثنى على كل بي بما فيه ، وذكر ما فضله الله تعالى له حتى انتهى إلى سليمان عليه السلام ، فقال ما كان أجملك في صغرك ، وأروعك في صغرك، وأفضلك في صغرك وأحكم.
أمرك في صغرك ، وأبعدك من كل ما يكره في صغرك ، وأحكم ثم انصرف فوجد ليمان في نفسه من ذلك حتى ملأه غضبه فلما دخل سليمان عليه السلام دار أرسل إليه فقال : يا أصف ذكرت من مضى من أنبياء الله تعالى وأثنيت عليهم خيرا في كل زمانهم وعلى كل حال من أمورهم ، فلما ذكرتني جعلت تثني علمي ي صغري ، وسكت عما سوى ذلك من أمري في كبري فما الذي احدثت في اكر عمري ، فقال : إن الله لا يعبد في دارك منذ أربعين صباحا في هوى امرأة فقال : في داري فقال : في دارك فقال : إنا لله وإنا إليه راجعون ، لقد عرفت أنك ما قلت الذي قلت إلا عن شيء بلغك ، ثم رجع سليمان إلى داره فكسر ذلك الصنم ، وعاقب تلك المرأة وولائدها ، بإعانة أصف بن برخيا وتنبيهه وتذكيره ضي الله عنه .
11 - الحديث الخامس عشر بعد المائة عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلم قال : «مطل الغني ظلم إخرجه البخاري ومسلم (2) الحكاية الخامسة عشرة بعد المائة حكي أن سائلا سأل الحسن البصري شيئا ، فنهض ونزع ثيابه ودفعها إليه فقال له حزاز بن عمرو: لو صبرت حتى تأتي منزلك كان أحسن ، فقال : حسن لكنه جاءنا إلى المسجد سائلا يشتكي الجوع فغفلنا عنه ومطلنا عن إطعامه وانصرفنا وتركناه في المسجد ، فأصبح ميتا فكفناه ودفناه فلما كان في الغد وجدنا الكفن مطروحا ف المحراب وعليه مكتوب : خذوا أكفانكم فإن الله لا يقبله . قال الحسن : فآليت على سي أن لا أؤخر ولا أمطل عطاء سائل ولا أرد خائبا من بعد ذلك.
(1) صحيح البخاري (123/3) .
. (( 2 12 116 - الحديث السادس عشر بعد المائة عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلم قال : «الناس معادن كمعادن الذهب والفضة إذا فقهوا ، والأرواح جنود مجندة ما تعارف منها اثتلف ، وما تناك بنها اختلف» .
Unknown page