429

Nawāhid al-abkār wa-shawārid al-afkār = Ḥāshiyat al-Suyūṭī ʿalā tafsīr al-Bayḍāwī

نواهد الأبكار وشوارد الأفكار = حاشية السيوطي على تفسير البيضاوي

Publisher

جامعة أم القرى

Publisher Location

كلية الدعوة وأصول الدين

مَضَى المَلِكُ الوَائِلِيُّ الَذِيْ. . . جَلَبْنَا بِهِ العَيْشَ وُسْعَ الإِنَاءِ
فَأوْدَي النَّدَى نَاضِرَ العُوْدِ وَآل. . . فُتُوَّةُ مَغْمُوسَةَ فِي الفَتَاءِ
وَأَضْحَتْ عَلَيهِ العُلا خُشَّعًا. . .وَبَيتُ السَّمَاحَةِ مُلْقَى الكِفَاءِ
وَقَدْ كَانَ مِمَّا يُضِيْءُ السَّرِيْرَ. . . وَالبَهْوَ يَمْلَؤُهُ بِالبَهَاءِ
سَلِ المُلكَ عَن خَالِدٍ والمُلُوكَ. . .بِقَمْعِ العِدَى وبنَفْيِ العَدَاءِ
أَلَمْ يَكُ أَقْتَلَهُمْ لِلأُسُوْدِ. . . صَبْرًا وَأوْهَبَهُمْ لِلْظّبَاءِ
أُصِبْنَا بِكَنْزِ الغِنَى والإِمَامُ. . . أَمْسَى مُصَابًا بِكَنْزِ الغَنَاءِ
ومنها:
فَمَا زَالَ يَفْرَعَ تِلْكَ العُلَى. . . مَعَ النَّجْمِ مُرْتَدِيًا بِالعَمَاء
ويرقى حتى يظن الجهول. . . بأن له حاجة في السماء (١)
قوله: (أَسَدٌ عَليُّ، وفِي الحرُوْبِ نَعَامَةٌ. . . فَتْخَاءُ تَنْفِرُ مِنْ صَفِيْرِ الصَافِرِ)
هو لعمران بن حِطُّان (١) رأس الخوارج، يخاطب الحجاج، وقد كان لَجَّ في طلبه، وبعده:
هَلاَّ حَمَلْتَ على غَزَالَةَ فِي الوَغَى. . . بَلْ كَانَ قلْبُكَ فِي جَنَاحَي طَائِرِ
صَدَعَتْ غَزَالَةُ قَلْبَهُ بِفَوَاْرِسَ. . . تَرَكَتْ مَدَابِرَهُ كَأَمسِ الدَّاْبِرِ (٣)
قال الطيبي: فتخاء مسترخية الجناح. والصفير صوت المكاء.
والنعام يضرب به المثل في الجبن.
قيل: قتل الحجاج شبيبا الخارجي، فحاربته امرأته غزالة سنة، وهرب الحجاج وهي تتبعه، فقيل له ذلك تعييرا.
أي هلا حملت على هذه المرأة في الوغى، بل كان قلبك في الرجف والخفقان كأنه في جناحي طائر (٤).

1 / 431