245

Nawahid Abkar

نواهد الأبكار وشوارد الأفكار = حاشية السيوطي على تفسير البيضاوي

Publisher

جامعة أم القرى

Publisher Location

كلية الدعوة وأصول الدين

وسليم (١)، وكل ذلك (٢) ساقط، لا يعول عليه. قال الراغب: فإن قيل: كيف فسر على ذلك، وكلا الفريقين ضال، ومغضوب عليه؟ قيل: خص كل فريق منهم بصفة كانت أغلب عليهم وإن شاركوا غيرهم في صفات ذم (٣). قوله: (وقرئ ولا الضألين بالهمزة) قال ابن جني: قرأها أيوب السختياني، فسئل عن الهمزة فقال: هي بدل من المدة؛ لالتقاء الساكنين، ونظيره قراءة عمرو بن عبيد: إنس ولا جأنٌّ، وسمع شأبَّة، ومأدَّة (٤). قوله: (على لغة من جدّ في الهرب) قال الطيبي: لأن التقاء الساكنين فيما إذا كان أولهما حرف لين، والثاني مدغما فيه مغتفر، وإذا هرب عن هذا الجائز فقد جدّ في الهرب (٥). وقال السمين: قد فعلوا ذلك حيث لا ساكنان، قال الشاعر: وخِنْدِفٌ هَامة هذا العَأْلمَِ (٦) بهمز العالم، والظاهر أنها لغة مطردة، فإنهم قالوا في قراءة ابن ذكوان (٧) (منسأْته) بهمزة ساكنة (٨): إن أصلها ألف، فقلبت بهمزة ساكنة (٩). انتهى.

1 / 246