221

Nawahid Abkar

نواهد الأبكار وشوارد الأفكار = حاشية السيوطي على تفسير البيضاوي

Publisher

جامعة أم القرى

Publisher Location

كلية الدعوة وأصول الدين

أن هذا تصحيف. قوله: (وهو شاذ لا يعتمد عليه) قال الشيخ سعد الدين: هو وإن كان شاذا من حيث الإضافة إلى المظهر، لكن فيه دلالة على أن بين " إيا " واللواحق إضافة (١). قوله: (والعبادة أقصى غاية الخضوع والتذلل) هو كلام الراغب، وزاد أنها ضربان: عبادة بالتسخير، كما في قوله تعالى (تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ) [سورة الإسراء ٤٤] وعبادة بالاختيار، وهي لذي النطق، وهو المأمور به في نحو قوله تعالى (اعبدوا ربَّكم) (٢) [سورة البقرة ٢١]. قوله: (والمراد طلب المعونة في المهمات كلها، أو في أداء العبادات) الأول هو الصواب، فإنه الوارد عن ابن عباس (٣)، والأوفق للعموم المراد في ألفاظ الفاتحة. قوله: (في عبادتهم) أي أثنائها قوله: (وقدم المفعول للتعظيم، والاهتمام به والدلالة على الحصر) نازع أبو حيان في دلالة التقديم على الحصر (٤) مستندا إلى قول سيبويه: إذا

1 / 222