34
ويقال أيضا: مضى لطئته، ومضى القوم لطياتهم وطئاتهم. ويقال: هذا الفأل الصالح. وقد تفاءلت تفاؤلا. ويقال: به حرة من العطش، وغلة. وبه حرة الحزن، وحره وحرارته. ويقال: أكلت الطعام فهنئته، ومرئته. وأنا أهنؤه، وأمرؤه. ويقال في الزنفالجة، وهي أعجمية عربت، فقال بعضهم: الزنفالجة، وكسر بعضهم الزاي فقال: زنفالجة. وقال بعضهم: زنفليجة. وقال بعضهم: زنفليقة. حكاها الكسائي عنهم. وقال: السكرجة، والسكرقة، حكاها بالجيم والقاف، وهي أعجمية عربت أيضا. وذكر الشرقي بن القطامي الكلبي أنها بالعربي الفيخة. وقد كان يعرفها ملوك اليمن، أهل القرى والمدر. ويقال: كربج وكربق، للحانوت. ويفتح أيضا: كربج وكربق. وهو المعرب من كلام العجم. وكذلك الشوبج والشوبج، والشوبق والشوبق، والصوبج والصوبج، والكوسج والقوسق. ويقال: رجل ذو أكل، إذا كان عاقلا لبيبا. وثوب ذو أكل، إذا كان كثير اللحمة ذا بقاء. ورجل ذو أكل من السلطان، وذو طعمة. وبيت الأعشى يفسر على معنيين: قومي ذوو الآكال من وائل ... كالليل باد ومن حاضر يعني ذوي العقول والأرآء. وقال بعضهم: يعني ذوي الأموال والطعم والمنازل من السلطان. ويقال: عام محل، وسنة محل. قال الكسائي: ولم أسمع محلة، ولو قيلت لجازت. ويقولون: سنة ماحلة، وممحلة. وعام ماحل، وممحل. ويقال: قد قحط الناس، وقحط الناس، وأقحطوا، وأجدبوا. ويقال فيما حكى أبو عبيدة: قد جدبت الأرض، وأجدبت، وأمحلت. وبلد جدب وأرض جدب. وخصبت البلاد، وأخصبت. ويقال: بلد خصيب، ومخصب، وجديب ومجدب. ويقال: ألبأت الجدي، إذا أرضعته لبأ أمه. وألبأت الشاة، إذا أنزلت اللبأ. ويقال لها: أفصحت، إذا أخرجت من اللبأ إلى اللبن. ويقال: ألبنت، إذا أنزلت اللبن. ويقال: هي ملبن، وملبئ، ومفصح. ويقال: شاة لبون ولبنة، إذا كانت كثيرة اللبن. ويقال: ولدت المرأة بكرها، وثنيها، وواحد بطنها، واثني بطنها. وقال الكسائي: يجوز ثلاثة بطنها، وأربعة بطنها في القياس، ولم نسمعه منهم. ويقال لكل بهيمة: ولدت بطنا، وبطنين، وثلاثة أبطن، إلى ما زاد. ويقال: جاء فلان ينفض مذرويه، إذا جاء متهددا. والمذروان طرفا الأليتين. ولم نسمع لها بواحد. ولو كان لهما واحد منهما لانقلبت الواو ياء. ويقال: جاء يضرب أسدريه، لا شيء معه. وذلك إذا طأطأ رأسه، وأرسل يديه. وكذلك: جاء ينفض يديه، فارغا لا شيء معه. ويقال: هذا شراب ناقع، يروي من الظمإ. ويقال: لم أزل أختبر فلانا حتى طعنت في فحواه. معناه حتى علمت باطن أمره. ويقال: إني لأجلدك على ما ليس من بالك، وقد جلدتك عليه، بمعنى أكرهتك. ويقال: إنه لشبيه الأجلاد بأبيه، وإنه ليكاد يطلب مشابه من أبيه، وإنه ليتقيل مشابه أبيه، ومحاسن أبيه، وشمائل أبيه. ولم يسمع لهذه بواحد، ما خلا الشمائل، فإن واحدها شمال. ويقال: ما كان أنوك! ولقد نوك ينوك نواكة ونوكة ونوكا. ويقال في القسم: حرام الله لأفعلن ذاك، وسماع الله لأفعلن، وسمع الله، وسمع الله. بذلك المعنى. ويقال: فسخت خاتمي من إصبعي، وانفسخ الخاتم منها، إذا خرج، وأخرجته. ويقال: مسخ الله فلانا، ونسخه، بمعنى. ويقال: امتسحت الشجرة من أصلها، إذا قطعتها، وامتصحت بذلك المعنى. ويقال: امتسحت العود والقضيب من الشجرة، أي سللته منها فقطعته. ومنه قولهم: امتسحت السيف، أي استللته. ويقال: إن غنيت عن القوم فبما افتقرت إليهم. فسر هذا على معنيين، كلاهما حسن. يعني ربما، في أحد المعنيين. والآخر على البدل، يعني هذا بدل ذا. وكذلك فسر بيت الأعشى: على أنها إذا رأتني أقاد ... قالت بما قد أراه بصيرا في أشباه هذا كثيرة من الشعر. ويقال: إني لغرض من فلان، في الملالة. وإني لغرض من فلان: مشتاق إليه. وقد غرضت إلى حديثك، بمعنى اشتقت إليه. وما أشد غرضي إليك! بمعنى الشوق. ويقال: هذا الزماع بالأمر، فيما زمع به وأزمع. يقال: ازمع بأمرك، وأزمع، لغتان. وأنشد هذا البيت: اِزْمَعْ، ولا يك أمر عن مخالجة ... إن الزماع نجاح حين تأتمر وقد أنشده بعضهم"أزمع". ويقال: أجمعت على الشيء، وأجمعت به. وكذلك أزمعت عليه، وأزمعت به، وزمعت.

1 / 34