قال الأسلمي فلما سمعت كلامه وقد أحرزت صلته أنشدته وأنا واقف بين يديه:
يا من على الجود صاغ الله راحته
فليس يحسن غير البذل والجود
عمت عطاياك من بالشرق قاطبة
وأنت والجود منحوتان من عود
من استشار فباب النجح منفتح
لديه ما ابتغاه غير مسدود
ثم عدت إلى المدينة ووفيت ديني ووسعت على أهلي وجازيت المشيرين علي، وعاهدت الله تعالى أني لا أترك الاستشارة في جميع أمري ما عشت.
ليتهم علموني كيف أبتسم
قال أبو العباس بن حماه الكاتب: قصدت أبا الجيش خمارويه بن أحمد بمصر ممتدحا له ببابه زمنا لا أصل إليه، فرثى لي كل من عرف حالي، وأرشدت إلى كثير المغني، فسرت إليه وسألته أن يشفع لي فقال: ما جرت العادة أن أكلمه في أحد، ولكن إن قدرت أن تعمل شعرا أقدمه أمام حضرته، فإن سألني عن قائله عرفته عن حالك ما يكون فيه عائد صلاح عليك، فعملت شعرا على البديهة ودفعه إليه وهو:
Unknown page