وقال النبي
صلى الله عليه وسلم : «أجملوا في طلب الدنيا فإن كلا ميسر لما كتب له منها» وقال: «ألا أدلكم على شيء يحبه الله تعالى ، قالوا : بلى يا رسول الله، قال: التغابن للضعيف».
وحكى ابن عون أن عمر بن عبيد الله اشترى للحسن البصري إزارا بستة دراهم ونصف فأعطى التاجر سبعة دراهم، فقال: ثمنه ستة دراهم ونصف، فقال: إني اشتريته لرجل لا يقاسم أخاه درهما.
حكي أن فتى من بني هاشم تخطى رقاب الناس عند ابن أبي داود، فقال: يا بني إن الآداب ميراث الأشراف ولست أرى من عندك من سلفك إرثا.
وأما الإفضال فنوعان: إفضال اصطناع، وإفضال استكفاف ودفاع، فأما إفضال الاصطناع فنوعان: أحدهما: ما أسداه جودا في شكور، والثاني: ما تألف به نبوة نفور، وقال بعض الحكماء: أقل ما يجب للمنعم بحق نعمته أن لا يتوصل بها إلى معصية، وقال إسحاق بن إبراهيم الموصلي:
يبقى الثناء وتذهب الأموال
ولكل دهر دولة ورجال
ما نال محمدة الرجال وشكرهم
إلا الجواد بماله المفضال
لا ترض من رجل حلاوة قوله
Unknown page