هم الأزارقة بقتل رجل، فقال: أمهلوني لأركع، فنزع ثوبه واتزر ولبى وأظهر الإحرام، فخلوا سبيله لقوله تعالى:
أيها الذين آمنوا لا تحلوا شعائر الله ولا الشهر الحرام (المائدة: 2).
ولما أتي عمر رضى الله عنه بالهرمزان أراد قتله، فاستسقى ماء، فأتوه بقدح فأمسكه بيده فاضطرب، وقال: لا تقتلني حتى أشرب هذا الماء، فقال: نعم، فألقى القدح من يده، فأمر عمر بقتله، فقال: أو لم تؤمنني، وقلت: لا أقتلك حتى تشرب هذا الماء، فقال عمر: قاتله الله أخذ أمانا ولم نشعر به.
غضب رجل على عبده، فقال: أسألك بالله إن علمت أني لأطوع لك منك لله فاعف عني عفا الله عنك، فعفا عنه.
وقال رجل لأمير غضب عليه: أسألك بالذي أنت أذل بين يديه غدا مني بين يديك إلا ما عفوت عني، فعفا عنه.
جنى غلام للحسن بن علي فأمر بعقابه، فقال: يا مولاي إن الله تعالى قد مدح قوما فكن منهم، فإنه يقول:
والكاظمين الغيظ
فقال: خلوا سبيله، قال: وقد قال:
والعافين عن الناس
قال: قد عفوت عنك، قال: وقد قال:
Unknown page