علي بن الجهم وجارية المازني
قال علي بن الجهم: دخلت على أبي عثمان المازني وعنده جارية كأنها شقة قمر وبيدها تفاحة مقصومة، فقالت: عرفت ما أراد الشاعر بقوله:
خبريني من الرسول إليك
واجعليه من لا ينم عليك
قلت: ما أعرفه، قالت: هو هذه، ورمت لي بالتفاحة، فوالله ما وجدت لها جوابا من نظير كلامها.
حب كثير لعزة
كان سبب دخول الهوى في قلبه أن كثيرا مر بغنم له ترد الماء على نسوة من صخرة بوادي الخبت، فأرسلت له عزة بدريهمات تشتري بها كبشا لهن منه، فنظرها نظرة متأمل فداخله منها ما كان، فرد الدراهم وأعطاها الكبش وقال: إن رجعت أخذت حقي. فلما عاد سألته ذلك، فقال: لا أقتضي إلا من عزة، فقلن له: ليس فيها كفاءة فاختر إحدانا، فأبى وأنشد:
نظرت إليها نظرة وهي عاتق
على حين أن شبت وبان نهودها
نظرت إليها نظرة ما يسرني
Unknown page