Al-Naṣrāniyya wa-ādābihā bayna ʿarab al-jāhiliyya
النصرانية وآدابها بين عرب الجاهلية
Genres
فأضحوا أحاديثًا لغادٍ ورائحٍ ... يدينهمُ بالخيرِ والشرَّ دَّيانُ
(ص١٧٣ س١١ النذر) ويروى لثعلبة بن عمرو (المفضليات ٥١٣):
أقسمَ ينذرُ نذرًا دمي ... وأقسمت أن نلتهُ لا يؤوبُ
(ص١٧٨ س٢٢) النسبيح) قال جرير (نقائض جرير والفرزدق):
أنحنا فسبحنا ونوَّرتِ السُّرى ... بأعرافِ وردِ اللون بلقٍ شواكلهْ
قال الشارح: فسبحنا يريد فصلينا الغداة والسبحة الصلاة ويقال السبحة النافلة.
(ص١٨٠ س٦ الوحي) ومما قيل في الوحي قول أبي قصاقص لاحق النصري في وصف دار (ياقوت ٢: ١٤٣):
عفتْ وخلتْ حتَّى كأنَّ رسومها ... وحيُّ كتابِ في صحائفُ مصححُ
وقال جرير (ياقوت ٣: ٦٦٨): ببن المحصَّر والعزَّاف منزلةٌ=كالوحي من عهد موسى في القراطيسِ (ص١٨٣ س٢٠ السورة) وردت السورة أيضًا في كتاب الشجر والنبات (البلغة ٢٢: ٣٢) لجندل بن المثنى:
يا ربُّ ربَّ المرسلين بالسُّورْ ... بحكمِ الفرقانِ يتلى والزبرْ
وقال جرير يهجو البعيث الشاعر وكان كالفرزدق من بني مجاشع النصارى (نقائض جرير والفرزدق):
إنَّ البعيث وعبدَ آلِ مقاعسٍ ... لا يقرأون سورة الأحبارِ
(قال): عبد آل مقاعس هو الفرزدق وأراد بسورة الأحبار ما ورد فيها: "أوفوا بالعقود".
(ص١٨٤ س١٣ الزبور) وممن ذكروا الزبور منصور النمري من شعراء ربيعة (أغاني ١٢: ١٨):
وما لبني بناتِ من تراثٍ ... مع الأعمام في ورقِ الزَّبورِ
وقال مجنون ليلى يصف صلاة الراهب بالزبور:
كأنهُ راهبٌ في رأس صومعةٍ ... يتلو الزبور ونجمُ الصبح ما طلعا
ومثله الفرزدق (نقائض جرير والفرذدق ٧٨٧):
عرفتُ المنازل من مهددِ ... كوحي الزَّبور في الغرقدِ
وكذلك جرير (ياقوت ١: ٣٩٠):
حيّ الديار بعاقلٍ والأنعمِ ... كالوحي في رقّ الزبور المعجمِ
وقال أيضًا في رثاء أم حرزة بجلاجل (نقائض ٨٥٠):
وكأنَّ منزلةً لها بجلاجلٍ ... وحيُ الزبور تخطُّهُ الأحبارُ
وروى البكري لحسين بن الضحاك (ص٣٧٩): لمَّا حكاها زنامٌ في تفننها=فافتنّ يتبعُ مزمورًا بمزمارِ (ص١٨٥ س٢٣ مجلتهم ذات الإله..) قال قي خزانة الأدب في شرح هذا البيت (٢: ١١): المجلة الكتاب لأنه يجل ويعظم وأراد به الإنجيل لأنهم كانوا نصارى ويروى: مجلتهم أما رواية الأصعمي فبالجيم وهو كتاب النصارى.
(ص١٨٦ س١٠ يسوع) لعل اسم "سوع" في شعر النابغة (اطلب الصفحة ٢٣١) هو مرادف ليسوع، ويؤيد فكرنا ما جاء في تاج العروس (٥: ٣٩٠) الذي ذكر البيت ثم قال "ويروى دعوى يسوع".
(- س٢٥ المسيح بن مريما) ومثله لجرير يهجو بني مجاشع وفي قوله ما يثبت محبة النصارى للمسيح قال (النقائض ص٨٣):
لقد وجدتء بالقين خودُ مجاشع ... كوجد النصارى بالمسيح بن مريما
(ص١٨٩ س٤ يوحنا المعمدان.. يحيى) قال فيه حسان بن ثابت وفي أبيه زكريا (الأغاني ٤: ١١):
وإنَّ أبا يحيى ويحيى كلاهما ... لهُ عملٌ في دينهِ متقبَّلُ
(ص١٩٠ س١٤ ١٥ ابن عبد الجن) كذا ورد في لسان العرب وهو تصحيف صوابه "عمرو بن عبد الحق" كما ذكرنا في الصفحة ١٨٧.
(ص١٩١ س٢٢ ٢٥ الحبر) ورد اسم الحبر في أرجاز رؤبة (١٤٩ Ahlwardt):
إنجيلُ أحبارٍ وحى منمنمهْ ... ما خطَّ فيهِ بالمدادِ قلمهْ
وقد روى القالي في أماليه بيت أيمن بن خريم: "ولم يحضر القس.. ولم يشهد على طبخها الحبر".
(ص١٩٢ س١٩ القس) كان العرب يعرفون القسوس بالعبادة والورع والدليل عليه ما قال الزبير بن بكار عن عبد الرحمان بن أبي عمار "أنه كان عباد أهل مكة فسمي القس من عبادته (أخبار النساء لابن الجوزية ص١٨ ١٩)، وقد ورد اسم القس في رثاء حاجب بن ذبيان لأخيه معاوية قال:
تطاولَ بالبيضاء ليلي فلم أنمْ ... وقد نام قساَّها وصاح رجالها
أراد بيضاء بني عقيل ثم بني معاوية بن عقيل وهو المنتفق (معجم البلدان ١: ٧٩٤) .
(ص١٩٣ س٦ وجمعوه على قساقسة) وجمع أيضًا على قساقس وقساوسة وعلى قسيسون.
(- س١٤ شماس) وذكره أيضًا عبد الله بن العباس الربعي (أغاني ١٧: ١٢٩) قال:
ربَّ صهباءَ من شراب المجوسِ ... قهوةِ بابلَّية خندريسِ
قد تحلَّيتها بنأيٍ وعودٍ ... قبل ضربِ الشماَّس بالناقوسِ
1 / 217