Al-Naṣrāniyya wa-ādābihā bayna ʿarab al-jāhiliyya
النصرانية وآدابها بين عرب الجاهلية
Genres
عرفتُ الديار كخطّ الدويّ ... م حبَّرهُ الكاتب الحميري
(ص١٥٣ س٣ أول من كتب بالعربية) لا يعرف تمامًا أول من كتب بالعربية، وأقدم خط عربي يعرف اليوم كتابة زبد النصرانية الراقية إلى ١١٠ سنوات قبل الهجرة، يليها كتابة حران في بلاد حوران تقدمت ٥٤ سنة على الهجرة وهي أيضًا كتابة نصرانية، ثم نرى الكتابة العربية شائعة في العراق ولا سيما في الحيرة.
وممن يذكر أنهم عرفوا الكتابة العربية عدي بن زيد، ورد في الأغاني (٢: ١٩) أن عدي بن زيد وزير النعمان أبي قابوس كان تعلم مع أولاد المرازبة الكتابة الفارسية ثم كتب لكسرى بالعربية قال أبو الفرج "كان عدي أول من بالعربية في ديوان كسرى" ولعله تعلم ذلك من جده حمار وأبيه زيد، وقد روى صاحب الأغاني عن حمار (٢: ١٩) أنه "خرج من اكتب الناس وصار كاتب النعمان الكبير" وقال عن زيد أنه "حذق الكتابة العربية" وممن تعلم الخط من قريش بعد ذلك بزمان أبو سفيان بن أميو أخوه حرب بن أمية قال الطبري في تاريخه (٢: ٨٣٦) أول من كتب بالعربية من العرب حرب بن أمية، وجاء في شرح العقيلة وفي الاشتقاق لابن دريد وفي أماليه أن بشر عبد الملك الكندي تعلم الخط العربي وهو الجزم في النبار من مرامر واسلم الطائيين وخرج إلى مكة فتزوج الصهباء ابنة حرب بن أمية وقيل الصفية بن الحارث فعلم الخط سفيان بن حرب وتعلمه معاوية من عمه سفيان وكثر من يكتب بمكة من قريش.
وقال في كتاب لطائف المعارف للثعالبي (Ms de Leide P ٣٩): كتاب الإسلام: جاء الإسلام وفيهم (أي العرب) بضعة عشر رجلًا يكتبون بالعربية: عمر وعثمان وعلي وطلحة وعثمان وإبان ابنا سعيد وأبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة وأبو سفين بن حرب وأبناه يزيد ومعاوية وحاطب بن عمرو بن عبد شمس والعلاء بن الحضرمي وأبو سلمة بن عبد الأشهل وعبد الله بن أبي سرج وحويطب بن عبد العزى "وكان عبد الله ابن أبي سرج يكتب للنبي ﷺ ثم ارتد ولحق بالمشركين وقال: أن محمدًا يكتب ما شئت فلما كان يوم فتح مكة جاء به عثمان وكان بينهما رضاع فاستوهبه النبي فوهبه له".
ومما يدخل في هذا الباب ما رواه ياقوت في باب نقيرة (٤: ٨٠٧): "قال أن خالد بن الوليد لما خرج إلى عين تمر وجدوا في كنيسة صبيانا يتعلمون الكتابة في قرية يقال لها عين تمر وكان فيهم حمران مولى عثمان بن عفان رض".
(ص١٥٤ س٦) "مسند" الصواب "مسند" وهو خط بني حمير، ويروى الشطر الثاني من البيت: "وما زبرت في الصحف أقلام حميرا".
(ص١٦٠ س١٨ لك الحمد) وردت هذه الأبيات في كتاب الحيوان للدميري (٢: ١٩٥) وروى هناك: "والنعماء والفضل.. حمدًا وامجداُ" وذكر أيضًا قول محمد نبي الإسلام لما سمع هذه الأبيات.
(ص١٦١ س٨ سماه أمية مقدسًا) وكذلك دعوه قدوسًا قال العجاج (لسان العرب ٨: ٥١): "علم القدوس مولى القدس" ومثله للأخطل (أغاني ٨: ٨٥): "قدوس قدوس".
(ص١٦٥ س٢٥ ٢٩ علقمة بن العبد) والصواب ابن عبدة ويعرف بالفحل وروى في المفضليات (ص٧٨٠) قوله فلست لإنسي: "فلست بجني".
(ص١٦٧ س٧ و٢٠ جهنم) ورد في تاريخ دمشق لابن عساكر (٣: ١٢٤): قال عبد الله بن مسلم الدينوري: سئلت هل وجدت لجهنم ذكرًا في الشعر القديم نقلت: هذا يحتاج إلى تتبع وطلب وقد أتذكر فلم اذكر إلا شيئًا وجدته في شعر أمية بن أبي الصلت فإنه قال:
فلا تدنو جهنمُ من بريء ... ولا عدنٌ يطالعها أثيمُ
إذا شذَبت جهنَّمُ ثمّ وارت ... وأعرض عن قوانسها الجحيمُ
وروى البيت في المخصص (٩: ٦) .
جهنَّمُ تلك لا تبقى بنيًا ... وعدنٌ لا يطالعها رجيمُ
وذكر للعديل بن الفرخ (ياقوت ٤: ١٠١٧) قوله في نار جهنم وجنة الخلد:
أما ترهبان النار في ابنيْ أبيكما ... ولا ترجوانِ الله في جنَّة الخلدِ
وقد ورد اسم جهنام في شعر الأعشى قال (التاج ٧: ٣٧٢):
دعوتُ خليليِ مسحلا ودعوا لهم ... جهنَّامَ جدعًا المذمَّمِ
(قال) مسحل شيطان الأعشى، وكذلك قال الفرزدق (نقائض جرير الفرزدق ٧٦٨ ٧٦٩):
لقد قلَّدتُ حلف بني كليبٍ ... قلائد في السوالف باقياتِ
قلائد ليس من ذهبٍ ولكن ... مواسم من جهنَّم منضجاتِ
(ص١٧١ س٢٧ اسمه تعالى الديان) جاء في حماسة البحتري لعتاهية بن سفيان الكلبي (ع٣٩١):
1 / 216