لَا تلقوا الله إِلَّا وَمَعَكُمْ المحابر فغمزت بَعضهم وَقلت لَهُ قل لَهُ يملي شَيْئا فَقَالَ أَيهَا الشَّيْخ قد مدحتها فَذَكرنَا بِشَيْء
قَالَ اكتبوا الدُّنْيَا كلهَا لَا شَيْء إِلَّا مَا كَانَ مِنْهَا علم وَالْعلم كُله حجَّة إِلَّا مَا كَانَ مِنْهُ عمل
وَالْعَمَل كُله هباء إِلَّا مَا كَانَ مِنْهُ إخلاص وَأهل الْإِخْلَاص على وَجل ثمَّ تَلا ﴿وَالَّذين يُؤْتونَ مَا آتوا وَقُلُوبهمْ وَجلة﴾
انْتهى كَلَامه ﵀ وَمَا أحْسنه
وَقَالَ ابْن شهَاب الزُّهْرِيّ ﵀ الْعلم عِنْد أهل الْجَهْل قَبِيح كَمَا أَن الْجَهْل عِنْد أهل الْعلم قَبِيح وَالْعلم ذكر لَا يُحِبهُ من الرِّجَال إِلَّا مذكروهم وَلَا يبغضه مِنْهُم إِلَّا مؤنثوهم
وَأنْشد أَبُو الْفضل الْعَبَّاس بن مُحَمَّد الْخُرَاسَانِي فِي الْمَعْنى
(لَا يطْلب الْعلم إِلَّا بازل ذكر ... وَلَيْسَ يبغضه إِلَّا المخانيث)
وَقَالَ الشَّافِعِي ﵁ من لَا يحب الْعلم فَلَا خير فِيهِ فَلَا تكن بَيْنك وَبَينه معرفَة وصداقة
1 / 70