(فاشدد يَديك بِهِ تحمد مغبته ... يقيك حر زفير النَّار واللهبا)
وَقَالَ يحيى بن أَكْثَم ﵀ قَالَ لي الرشيد مَا أنبل الْمَرَاتِب قلت مَا أَنْت فِيهِ يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ قَالَ أفتعرف من أجل مني قلت لَا قَالَ لكني أعرفهُ رجل فِي حَلقَة يَقُول حَدثنَا فلَان عَن فلَان عَن رَسُول الله ﷺ قَالَ قلت يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ هَذَا خير مِنْك وَأَنت ابْن عَم رَسُول الله ﷺ وَولي عهد الْمُسلمين وأمير الْمُؤمنِينَ قَالَ نعم وَيلك هَذَا خير مني لِأَنَّهُ لَا يَمُوت أبدا وَنحن نموت ونفنى وَالْعُلَمَاء باقون مَا بَقِي الدَّهْر وَأنْشد بَعضهم
(لَئِن مَاتَ قوم بعد علم وَطَاعَة ... فَذكرهمْ فِي النَّاس لَيْسَ يَمُوت)
(لقد نطقت آثَارهم بعد مَوْتهمْ ... بفضلهم والجاهلون سكُوت)
وَقَالَ آخر
(النَّاس موتى وَأهل الْعلم أَحيَاء ... وَالنَّاس مرضى وهم فيهم أطباء)