المنسوبة لقائلها واعتبرها مفتعلة مصنوعة، وهذا كله عدا الأبيات المزيدة على شواهد سيبويه فلم تذكر في أصل الكتاب معها، وقد شرحها الأعلم أيضا ناسبا كل شاهد زائد في الباب المذكور فيه لمن أنشده من العلماء الذين زادوه على شواهد الكتاب في خلال نظرهم فيه وإن فاته كمعظم الشراح "رجز" خلط بكلام الكتاب، ذلك هو قول سيبويه في باب "ما لا يعمل فيه ما قبله من الفعل، إلخ".
لقد علمت أي حين عقبتي ... ............................١
وهو من شواهد الرضي "في أفعال القلوب" ونبه على كل ذلك البغدادي في الخزانة٢.
فهذه أصناف ثلاثة، وهاك بيانها:
بعض الأبيات التي خطئوا روايتها:
كثر ما طعن بعض العلماء على بعض الأبيات المنسوبة للقائل طعنا يقضي بعدم الاستدلال بها، وفي مقدمة هؤلاء ابن قتيبة، والمبرد، والعسكري، وإني لذاكر من ذلك أبياتا ثلاثة على سبيل التمثيل خوف الإطالة فمن ذلك:
١- قول عقيبة بن هبيرة الأسيدي:
معاوي إننا بشر فأسجح ... فلسنا بالجبال ولا الحديدا
أديروها بني حرب عليكم ... ولا ترموا بها الغرض البعيدا٣
استشهد سيبويه بالبيت الأول على جواز العطف على الموضع٤، فإن
_________
١ راجع سيبويه جـ١ ص١٢٢.
٢ راجع خزانة الأدب شاهد ٧١٧.
٣ راجع جـ١ ص٣٤، ٣٥٢، ٣٧٥، ٤٤٨.
٤ ويسمى العطف على التوهم.
1 / 76