الطبقة الثالثة:
١- الأخفش الأكبر١: هو أبو الخطاب عبد الحميد بن عبد المجيد مولى قيس بن ثعلبة، من أهل هجر أول الأخافشة الثلاثة المشهورين، أخذ عن أبي عمرو بن العلاء وطبقته، ولقي الأعراب فأخذ عنهم.
قال الرضي: في شرحه على الكافية باب أسماء الأفعال المنقولة من الظروف: "وسمع أبو الخطاب من قيل له: إليك فقال إلي" وتوفى سنة ١٧٧هـ٢.
٢- الخليل بن أحمد: هو أبو عبد الرحمن الخليل بن أحمد الفراهيدي، الأزدي، ولد بالبصرة، وشب على حب العلم، فتلقى عن أبي
_________
١ الأكبر المذكور والأخفش الأوسط هو: أبو الحسن سعيد بن مسعدة تلميذ سيبويه مات سنة عشر ومائتين وقيل بعدها والثالث الأخفش الأصغر أبو الحسن علي بن سليمان من تلامذة المبرد وثعلب مات سنة خمس عشرة وثلثمائة والرابع أحمد بن عمران بن سلامة الألهاني مصنف غريب الموطأ مات قبل الخمسين ومائتين والخامس أحمد بن محمد الموصلي أحد شيوخ ابن جني مصنف كتاب تعليل القراءات السبع والسادس خلف بن عمرو اليشكري البنسي مات بعد الستين وأربعمائة والسابع عبد الله بن محمد البغدادي من أصحاب الأصمعي والثامن عبد العزيز بن أحمد الأندلسي من مشايخ ابن عبد البر والتاسع علي بن محمد الإدريسي مات بعد الخمسين وأربعمائة والعاشر علي بن إسماعيل بن رجاء العاطمي والحادي عشر هارون بن موسى بن شريك القارئ مات سنة إحدى وسبعين ومائتين.
٢ قال صاحب النجوم الزاهرة: هو شيخ العربية أخذ عنه سيبويه ولولا سيبويه لما كان يعرف فإن الأخفش الأوسط الذي أخذ عن سيبويه أيضا هو المشهور. ولأبي الخطاب الأخفش هذا أشياء غريبة ينفرد بها عن العرب.
وفي المزهر: وأبو الخطاب أول من فسر الشعر تحت كل بيت وما كان الناس يعرفون ذلك قبله وإنما كانوا إذا فرغوا من القصيدة فسروها.
1 / 64