معهما من كفار قريش وقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وآله انه قال لايدخل النار احد بايع تحت الشجرة. (ومنها) قوله تعالى للفقراء المهاجرين الذين اخرجوا من ديارهم واموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله اولئك هم الصادقون والذين تبؤوا الدار والايمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما اوتوا ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون والذين جاؤا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولا خواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا انك رؤف رحيم. يشهد الله وملائكته والمؤمنون ان معاوية وانصاره ليسوا من الذين جاؤا من بعد يستغفرون لسابقيهم بل جاء معاوية بسب اول المهاجرين اسلاما واقربهم قرابة إلى النبي صلى الله عليه وآله ويلعنه واهل بيته على المنابر وقتاله وبغيه علي الله وعلى رسوله عاش هو وابوه وبنوه حربا لله تعالى ولرسوله واهل بيته عاملهم الله بما يستحقون. (ومنها) قوله تعالى محمد رسول الله والذين معه اشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيما هم في وجوههم من اثر السجود إلى ان قال جل وعلا وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة واجر عظيما وصف الله اصحاب رسوله بشدتهم على الكفار والتزاحم بينهم وبكثرة الركوع والسجود ابتغاء فضل الله ورضوانه ثم ودعهم إذ ذاك بالمغفرة والاجر العظيم وهذا كله فيمن اسلم قبل صلح الحديبية لان الآية نزلت عقيبة كما ذكره المفسرون ومعاوية وابوه وانصاره إذ ذاك يسجدون للات والعزى وهبل وهم الكفار الذين اغاظهم الله كما ذكر في الآية بأصحاب محمد صلى الله عليه وآله وماذا يغني من اورد هذه الآية في فضائل كل
--- [ 179 ]
Page 178