قبل البعثة بثماني سنين (^١)، وفي ثالثة: أنه قبل البعثة بعشر سنين، وهذا الأخير هو ما ذكره ابن إسحاق (^٢)، ورجَّحه الحافظ ابن حجر (^٣).
وأمَّا عن مكان مولده؛ فيقول الحاكم: «إن الأخبار تواترت بأن عليًا وُلِد في جوف الكعبة» (^٤).
• صِفَتُه:
كان عليٌّ ﵁: شيخًا سمينًا، عظيم البطن، أصلعًا، كثير الشعر، آدم (^٥) شديد الأدمة، ثقيل العينين عظيمهما، أقرب إلى القصر من الطول، عظيم اللحية جدًّا، قد ملأت ما بين منكبيه، أبيض الرأس واللحية، لم يصفه أحد بالخضاب إلا سوادة بن حنظلة؛ فإنه قال: «رأيت عليًا أصفر اللحية»، ويشبه أن يكون قد خضب مرة ثم ترك (^٦).
• إِسْلامُه:
يقول مجاهد بن جبر: «كان من نعمة الله على علي بن أبي طالب، ومما صنع الله له، وأراده به من الخير، أن قريشا أصابتهم أزمة شديدة، وكان