Naqd Kitab Islam Wa Usul Hukm
نقض كتاب الإسلام وأصول الحكم
Genres
6
وقال: كان أصحاب الفتوى من أصحاب رسول الله
صلى الله عليه وسلم
عمر وعلي وابن مسعود وزيد وأبي بن كعب وأبو موسى الأشعري.
7
فقول التاريخ: إن عمر بن الخطاب كان مفتيا يؤيد ما رواه الترمذي من أنه كان قاضيا؛ فإن القضايا التي يقصد برفعها معرفة المحق من غيره يسمى فصلها قضاء، كما يصح أن يسمى فتوى، ولم يبق سوى القضايا الناشئة عن التجاحد، وقد عرفت أنها نادرة الوقوع، فالذي يدل على أن لعمر بن الخطاب فصل ما كان من هذا النوع في غير حضرة الرسول عليه السلام حديث الترمذي، فيتوافق التاريخ والرواية في تسميته قاضيا ومفتيا. ومما يستأنس به في هذا المقام أنهم كانوا يعدون عمر من ذوي المكانة في القضاء، وقالوا: «قضاة هذه الأمة عمر وعلي وزيد وأبو موسى.»
8
وإن أبا بكر الصديق قلده القضاء، ومكث سنة لم يتحاكم إليه اثنان.
9 •••
ثم حكى المؤلف ما نقله صاحب نهاية الإيجاز عن تخريج الأدلة السمعية من أن رسول الله
Unknown page