Najm Wahhaj
النجم الوهاج في شرح المنهاج
Investigator
لجنة علمية
Publisher
دار المنهاج (جدة)
Edition Number
الأولى
Publication Year
١٤٢٥هـ - ٢٠٠٤م
Genres
وَهُوَ كَثِيرُ الْفَوَائِدِ، عُمْدَةٌ فِي تَحْقِيقِ الْمَذْهَبِ، مُعْتَمَدٌ لَلْمُفْتِي وَغَيْرِهِ مِنْ أُولِي الرَّغَبَاتِ،
ــ
و(التحقيق): الإحكام، يقال: كلام محقق، أي: محكم، وثوب محقق، أي: محكم النسج.
و(التحقيقات): جمع تحقيقة، وهي: المرة من التحقيق، لكن جمع السالم للقلة، فلو عدل إلى جمع الكثرة كان أنسب.
قال: (وهو كثير الفوائد): جمع فائدة، وهي: ما استفيد من علم أو مال. وحق له أن يصفه بذلك؛ فإنه بحر لا يدرك قعره، ولا ينزف غمره.
قال: (عمدة في تحقيق المذهب) أي: يعتمد عليه في ذلك.
و(المذهب): المعتقد الذي يذهب إليه.
قال: (معتمد للمفتي وغيره من أولي الرغبات).
(المعتمد): ما يعتمد عليه، ويرجع عند الحاجة إليه.
و(المفتي): وارث الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، وموضح الدلالة، والمبين بجوابه حرام الشرع وحلاله. ويكفيه في هذا الوصف تعظيمًا وجلالة قوله تعالى: ﴿يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الكَلالَةِ﴾.
و(الرغبات): جمع رغبة، قال تعالى: ﴿ويَدْعُونَنَا رَغَبًا ورَهَبًا﴾.
تقول: رغبت عن الشيء إذا لم ترده، ورغبت فيه إذا أردته، وهذا من المصنف ﵀ دليل على إنصافه في العلم.
قال ابن عبد البر ﵀: من بركة العلم وآدابه الإنصاف، ومن لم ينصف .. لم يفهم ولم يتفهم.
وقال مالك: ما في زماننا شيء أقل من الإنصاف.
هذا في زمان مالك، فكيف بهذا الزمان الذي هلك فيه كل هالك؟ قال صلى الله
1 / 201