Najm Wahhaj
النجم الوهاج في شرح المنهاج
Investigator
لجنة علمية
Publisher
دار المنهاج (جدة)
Edition Number
الأولى
Publication Year
١٤٢٥هـ - ٢٠٠٤م
Genres
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
و(العلم): معرفة المعلوم على ما هو عليه، فإذا قلت: عرفت زيدًا .. فالمراد شخصه، وإذا قلت: علمت زيدًا .. أردت العلم بأحواله من فضل ونقص.
وفضل العلم لا تخفى أدلته، قال الله تعالى: ﴿هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ والَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ﴾، وقال: ﴿وقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا﴾، وقال: ﴿إنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ العُلَمَاءُ﴾.
وفي (الصحيحين) [خ ٣٧٠١ - م ٣٤٠٦]: عن سهل بن سعد أن النبي ﷺ قال لعلي: (لأن يهدي الله بك رجلًا واحدًا خير لك من حمر النعم).
وقال الشافعي: طلب العلم أفضل من صلاة النافلة. وقال: ليس بعد الفريضة أفضل من طلب العلم. وقال: من طلب الدنيا فعليه بالعلم، ومن طلب الآخرة فعله بالعلم.
وفي (صحيح مسلم) [١٦٣١]: (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له).
وفي (مسند أبي يعلى الموصلي) [٣٢٠]: عن أنس بن مالك: أن النبي ﷺ قال: (طلب العلم فريضة على كل مسلم).
وفي ذلك تأويلان:
أحدهما: علم ما لا يسع جهله من العبادات.
والثاني: جملة العلم إذا لم يقم بطلبه من فيه كفاية.
وأما ما اشتهر من قوله ﷺ: (علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل) فلم يعرف له مخرج، ولم يوجد في كتاب معتبر.
وفي (الترمذي) [٢٦٨٥]: عن أبي أمامة الباهلي: أن النبي ﷺ قال: (فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم)، ثم قال النبي ﷺ: (وإن الله وملائكته وأهل السماوات والأرض، حتى النملة في جحرها، وحتى الحوت في الماء ليصلون على معلم الناس الخير).
وفيه [٢٦٤٧]: عن أنس: أن النبي ﷺ قال: (من خرج في طلب
1 / 196