173

Al-Najm al-Wahhāj fī sharḥ al-Minhāj

النجم الوهاج في شرح المنهاج

Editor

لجنة علمية

Publisher

دار المنهاج (جدة)

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢٥هـ - ٢٠٠٤م

Genres

وَاَلتَّسْمِيَةُ أَوَّلَهُ،
ــ
قال: (والتسمية أوله)؛ لما تقدم في أول (الطهارة): أن النبي ﷺ وضع يده في الماء وقال: (توضؤوا باسم الله)، قال أنس: فرأيت الماء ينبع من بين أصابعه ﷺ، والقوم يتوضؤون حتى توضؤوا عن آخرهم، وكانوا نحو سبعين رجلًا.
وروى الدارقطني [١/ ٧٤] والبيهقي [١/ ٤٤]: أن النبي ﷺ قال: (من توضأ وذكر اسم الله عليه .. كان طهورًا لجميع بدنه، ومن توضأ ولم يذكر اسم الله عليه .. كان طهورًا لما مر عليه الماء).
قال المصنف: معناه: أنه طهور من صغائر الذنوب، لكن الحديث لم يصح، وأما تصحيح الحاكم له .. فإنه اشتبه عليه، وانقلب عليه إسناده.
وأما حديث: (لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه) .. ففي (أبي داوود) [١٠٢] و(الترمذي) [٢٥]، لكنه لم يصح.
وقال أحمد: لا أعلم في التسمية حديثًا ثابتًا، ولذلك قال: ليست سنة فيه، بل هي محبوبة في كل أمر ذي بال، لا اختصاص لها بالوضوء.
وعن الشيخ أبي حامد: أنها هيئة فيه.
و(الهيئة): ما يتهيأ به لفعل العبادة. و(السنة): ما كان من أفعالها الراتبة.
وأكمل ألفاظها: بسم الله الرحمن الرحيم، فأن قال: باسم الله .. حصل فضل التسمية بلا خلاف.
وقال الأستاذ أبو منصور: يقول: باسم الله وعلى ملة رسوله الله ﷺ.
وفي (بداية الهداية): بسم الله الرحمن الرحيم ﴿رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ (٩٧) وأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحْضُرُونِ﴾.

1 / 343