127

Najm Wahhaj

النجم الوهاج في شرح المنهاج

Investigator

لجنة علمية

Publisher

دار المنهاج (جدة)

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢٥هـ - ٢٠٠٤م

Genres

اَللَّهُمَّ؛ إِنَّ أَعُوذُ بِكَ مِنَ اَلْخُبُثِ وَاَلْخَبَائِثِ)، وَخُرُوجِهِ: (غُفْرَانَكَ، اَلْحَمْدُ للهِ اَلَّذِي أَذْهَبَ عَنَّي اَلأَذَى وَعَافَانِي) ...
ــ
قال: «اللهم؛ إني أعوذ بك من الخبث والخبائث»؛ لأنه ﷺ كان يقوله، متفق عليه [خ ١٤٢ – و٣٧٥].
و(الخبث) بضم الباء وإسكانها جمع خبيث، وهم: ذكور الشياطين.
و(الخبائث) جمع خبيثة، وهن: إناثهم.
وقيل: بالإسكان: الشر، وقيل: الكفر، و(الخبائث): المعاصي.
ولا فرق في ذلك بين الصحراء والبنيان.
قال: (وخروجه: (غفرانك» بنصب النون، أي: أسألك غفرانك، أو اغفر غفرانك.
روى أبو داوود [٣١] والترمذي [٧] وغيرهما عن عائشة ﵂: أن النبي ﷺ كان إذا خرج من الغائط .. قال ذلك.
و(الغفران): الستر.
وفي معنى تعقيب الخروج بالاستغفار قولان:
أحدهما: أنه يسأله المسامحة لترك الذكر في تلك الحالة.
والثاني: معناه طلب استمرار نعمائه عليه، بتسهيل خروج الأذى، وأن لا يحبسه؛ لئلا يفضى إلى شهرته وانكشافه.
وقال القاضي حسين والمحاملي والشيخ نصر وسليم: يستحب تكرار (غفرانك) مرتين.
قال: «الحمد لله الذي أذهب عني الأذى وعافاني»، كذا رواه ابن ماجه [٣٠١] عنه ﷺ.
و(الأذى): لفظ جامع لأشياء تؤذي؛ لأنه قذر منتن، ومن سبيل مكروه.
و(العافية): دفاع الله عن العبد، فمعنى عافاني: أي من احتباسه، أو من نزول الأمعاء معه.

1 / 297