101

Najm Wahhaj

النجم الوهاج في شرح المنهاج

Investigator

لجنة علمية

Publisher

دار المنهاج (جدة)

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢٥هـ - ٢٠٠٤م

Genres

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ــ (إذا نام العبد في سجوده .. باهي الله تعالى به الملائكة، فيقول: انظروا إلى عبدي، روحه عندي وجسده بين يدي). ولقوله ﵎: ﴿والَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وقِيَامًا﴾، فأخرجه مخرج المدح. وعن أبي موسى الأشعري ﵁، وابن المسيب ﵀، وغيرهما: (لا ينقض النوم مطلقًا)، وإليه ذهبت الشيعة. فإن قيل: قد سبق أن خروج الريح من القبل ناقض، فما فائدة التمكن؟ .. جوابه: أن ذلك نادر. فروع: لا فرق في النائم المتمكن بين: أن يكون مستندًا إلى شيء بحيث لو أزيل لسقط، أو لم يكن مستندًا على الصحيح. ولو تحفظ بخرقة ونام غير قاعد .. انتقض وضوءه. ولو نام على قفاه ملصقًا مقعدته بالأرض .. انتقض أيضًا. ولو شك: هل نام أو نعس؟ أو هل نام متمكنًا أو لا؟ لم ينتقض وضوءه. ولو رأي رؤيا وشك في النوم .. انتقض ولا فرق في نوم المتمكن بين: المتربع والمفترش والمتورك، وكذا المحتبي على الأصح. ولو نام متمكنًا فسقطت يده على الأرض .. لم ينتقض ما لم تزال إليته عن التمكن. ويستحب الوضوء من النوم متمكنًا؛ للخروج من الخلاف. وكان من خصائص النبي ﷺ: أن وضوءه لا ينتقض بالنوم مضطجعًا؛ ففي (الصحيحين) [خ ١٣٨ - م ٣٦٣]: (أنه ﷺ نام حتى

1 / 271