455

Al-Najm al-Thāqib (al-juzʾ al-awwal)

النجم الثاقب(الجزء الأول)

Genres

قوله: (والموصوف أخص أومساو) ولأنه هوالمقصود والصفة غير مقصودة، فلا يليق جعل غير المقصود أخص من المقصود(1).

قوله: (ومن ثم لم يوصف ذواللام إلا بمثله أوبالمضاف إلى مثله) لأن ما عداهما أخص فيه لأن المعارف(2) مرتبة فأعرفها الضمير، ثم العلم، ثم الإشارة، ثم المعرف باللام، ثم المضاف إلى أحدها، على ما يأتي في موضعه.

قوله: (وإنما التزم وصف هذا بذي اللام للإبهام) هذا على تقدير سؤال وهوأن يقال لم لم يوصف المبهم بمثله؟، وبالمضاف إلى مثله، وبالمضاف إلى ذي اللام، والتزم وصفه بذي اللام فقط فأجاب بأن ذلك للإبهام، لأن الإبهام يطلب صفة، يعني ذاته ولا يعنيها [و71] إلا أسماء الأجناس وتعريفعا باعتبار معانيها إنما هوباللام فاختصت لذلك باللام(3).

قوله: (ومن ثم(4) ضعف مررت بهذا الأبيض وحسن مررت بهذا العالم) يعني من أجل أن صفة الإشارة يجب أن تدل على الذات والجنس، وتغير ذات المبهم، ضعف أن يقال (مررت بهذا الأبيض) لأنه لا يدل على الذات والجنس لاحتماله لكل جسم وجاز لأنه قد دل على الجسمية وحسن أن يقال (مررت بهذا العالم) لدلالته على الجنس الأقرب ولأن يراد به الحيوان العاقل.

العطف

قوله: (العطف) كان الأولى تأخيره، لما ذكرنا.

قوله: (تابع) جنس يعم التوابع (مقصود بالنسبة) خرج النعت والتوكيد وعطف البيان لأنها ليست بمقصودة بالنسبة. وإنما المقصود الأول، وجيء بهذه للتوضيح والتبيين.

Page 20