أراد المنازل والحمام، وأما المنادى فله شروط(1)، منها ما يرجع إلى النفي، ومنها ما يرجع إلى الإثبات، أما التي ترجع إلى النفي، فثلاثة:
الأول: أن لا يكون مضافا ولا شبيها به، وهوالطويل، لأنك إن رخمت الأول رخمت وسط الكلمة، وإن رخمت الثاني فليس بمنادى، لأن المضاف إليه من حيث اللفظ اسم مستقل، ومن حيث المعنى في حكم جزء من الأول، فإن روعي الأمران تعذر الترخيم بخلاف المركب، فإن الثاني امتزج بالأول، حتى صار كالكلمة الواحدة وأجازه الكوفيون(2)، واحتجوا بقوله:
[178] إما تريني اليوم أم حمز(3) ... ....................................
وقوله:
[179] خذوا حظكم يا آل عكرم واذكروا(4) ...
وقوله:
[180] أبا عرو لا تبعد فكل ابن حرة سيدعوه داعي حتفيه فيجيب(1)
Page 305