283

============================================================

ذلك المال مته، ويقهروه على رده باليف وغير السيف، حتى هردة الى أهله الذين قسمه الله لهم 14.

فنقول لك ها عبد الله بن يزيد البندادى، ولاخوانك اهره : أخبرونها الآن هل هجوز 91 و/ فى هذا الموضع للأنبياء، والأئمة والحكام بين المسلمين، ان يأخذوا( من الناس ما رزقهم الله على قولك من الحرام ، ويردوه إلى قوم آخرين قد رزقهم الله، عز وجل، اياه أيضا فى الكتاب، وحكم لهم به.

واعلم أن الأنبياء والاثمة، عليهم السلام، والقضاة من بعدهم، لو علوا أن رذ تلك الأموال، وأخذها ممن هى فى يده ، ودفعها إلى قوم آخرين ارضاء لله، وصح عندهم وراوا أن ذلك رزق من الله، عز وجل، وعطية اعطاها الحونة والظلمة، والحمورة وقطاع الطريق، والنباشين للقبور، وجيع المعتدين ، لما استحلوا فى دمن الله، جل ثناؤه، رذها (1) ولاقهر من هى فى يده عليها، حتى يردها إلى قوم ليست لهم بارزاق، سبحان الله العلى العظيم ، ما اجهلكم وأبعدكم من الدين، وأعظم فريتكم على الله، عز وجل، وعلى رسله وكتبه 11.

ثم يامر الله، عز وجل، زعمتم وعلى قولكم، بعد ذلك أن تقطع أيديهم مرة، وايديهم وارجلهم مرة أخرى، وأنهم من وجدوا ذلك معه، بلغوا به غاية النكال والهوان، ولاموه أشد اللوم، وعابوا عليه أشد العيب، وصوه مارقا وخاربا وقاطعا ومشلحا ولصا، وغير ذلك من الالقاب القبيحة التى أزالوا بها شهادته، وأسقطوا ها دن ولو كان ما قلتم من الحرام رزقا من الله، عز وجل، للسراق وقطاع الطرق، والعاصين لهناهم رزقه، ولم يكدره، ولم ينغصه بأعظم خصلتين، وأحر حرتين 1- اما واحدة : فنزعة (لذلك)(2) المال، ممن قد اعطاه أياه، وجمله له رزقا، زعمتم.

2- واما الآخر: فتقطع يده، وايضا رجله، إن كان ممن قطع الطرق واخذ المال، صبحان الله العظيم !..

(1) ف الأصل : دودها.

(2) تكملة من الهامش

Page 283