البحث:
كل مثال في القسم الأول يتألف من مبتدأ وخبر، وهما مرفوعان كما علمت، وإذا نظرت إلى القسم الثاني رأيت الأمثلة نفسها، بعد أن دخل على كل منها أحد الأحرف: إن، أن، كأن، لكن، ليت، لعل. وإذا تأملت أواخر الأسماء في هذا القسم وجدت الاسم الأول منصوبا في كل الأمثلة، والاسم الثاني مرفوعًا في جميعها. والذي أحدث هذا التغيير هو دخول الأحرف المتقدمة، فهذه الأحرف إذًا تدخل على المبتدأ والخبر، فتنصب الأول ويسمى اسمها، وترفع الثاني ويسمى خبرها.
وإذا تدبرت معاني هذه الأحرف الستة في أمثلتها وجدت "إن وأن" تفيدان توكيد ثبوت الخبر للمبتدأ، و"كأن" تفيد تشبيه المبتدأ بالخبر، و"لكن" تأتي للاستدراك وهو منع السامع من فهم شيء غير مقصود، و"ليت" تدل على تمني حصول الخبر، و"لعل" تدل على رجاء وقوعه، والتمني يكون عادة لأمر بعيد الحصول، أما الرجاء فيكون عادة في الأمور القريبة الوقوع.
القواعد:
٢١- إن، وأن، وكأن، ولكن، وليت، ولعل تدخل على المبتدأ والخبر. فَتَنصِبُ المبتدأَ ويُسَمَّى اسمَها، وَتَرْفَعُ الخَبَر ويسمى خبرها.
تمرين ١:
بين كل اسمٍ وَخَبَرٍ لإِنَّ وأخواتها في العبارات الآتيةِ:
١- لَعلَّ التّفَّاحَ كثير.
٢- إِنَّ النَّظَافَةَ واجبَةٌ.
1 / 74