Naḥwa inqādh al-tārīkh al-islāmī
نحو إنقاذ التاريخ الإسلامي
Genres
عندما أجد بعض الاخوة متخصصا في السنة وعلومها مثلا ثم لا تجد مكتبته محتوية على بعض هذه (الامهات) بينما تجدها في مكتبة (الشاعر أو الاديب) ! ! وربما لا تجد في مكتبة (الاديب) ديوان المتنبي بينما تجده في مكتبة (الفقيه) ! ! فهذه التباينات عجيبة ! !.. إذن على القارئ إذا أراد ان يحكم ان يوفر لنفسه الادوات التي تمكنه من الحكم، فلا يستطيع طبيب ان يجري عملية بلا مشرط كما لا يستطيع القارئ ان يحكم بين الخصمين بلا رجوع إلى مصادر الاختلاف.. الخطوة الخامسة: الحكم أعني ان تحكم بان الحق في هذه النقطة مع فلان والحكم لا يأتي الا بعد بحث ودراسة وليس ب (الحاسة) كما يزعم أخونا الفقيهي ! ! ولا (بالوجدان) كما يزعم الاستاذ شعوط صاحب الاباطيل ! ! الحكم يجب ان يكون بالعدل وان يتجرد القارئ من حظوظ النفس ومن الجور والتعصب فلا يحكم الا وفق معايير الادلة والحقائق وليبتعد عن المعايير (الخفية) من العاطفة ومجاراة السائد ومداراة الفهم العامي والاحكام المسبقة. الحكم على الاخرين من اخطر وأصعب المراحل، لان هذا الحكم اما ان تؤجر عليه أو تحاسب، ليس هناك خيار وسط الا إذا قلت (لا أدري) بل حتى [325 ]
Page 324