271

Naḥwa inqādh al-tārīkh al-islāmī

نحو إنقاذ التاريخ الإسلامي

Genres

Responses

[286 ]

فطرحت لامير المؤمنين وسادة فقال: يا أشتر ما يريد الناس مني ؟ قال ثلاث ليس من احداهن بد يخيرونك بين ان تخلع لهم أمرهم فتقول هذا أمركم فاختاروا له من شنتم وبين ان تقص من نفسك فإن أبيت هاتين فان القوم قاتلوك....) الرواية. فها أنتم رأيتم الفرق بين كلام الفقيهي والرواية الصحيحة. فالرواية الصحيحة تجعل عثمان هو الذي ارسل إلى الاشتر ليسأله عن نية (القوم) لان الاشتر كان من الخارجين وهو يعرف مقاصدهم ومطالبهم فهذه ثقة من عثمان أولاها في الاشتر. أما الفقيهي فيجعل الاشتر هو الذي عرض على عثمان الخلع أو القتل ؟ ! وهناك فرق واسع بين اللفظين وتحريف الفقيهي واضح وهذا من حسن (فقهه) للروايات ! ! الملاحظة الخمسون: قول الفقيهي: (وهو الذي غضب بعد ذلك على علي عندما ولى ابن عباس على البصرة عقب الجمل إذ قال: فعلام قتلنا الشيخ إذن ؟ ! وهذا اعتراف صريح منه بمشاركته في دم الخليفة المحرم). أقول: أما غضبه على علي بسبب توليه ابن عباس فنعم حدث وأما قوله: (فعلام قتلنا الشيخ إذن) فلا يدل على مشاركته في دم عثمان فهذا اللفظ عام يقصد به (الامة) كما ورد عنه في رواية أخرى عنه (ان هذه الامة عمدت إلى خيرها فقتلته) ! !.

Page 286