Nahw Inqadh Tarikh Islami
نحو إنقاذ التاريخ الإسلامي
Genres
(الوجدان) ورابعة إلى (التخيل) إلى ان وصلنا إلى (الحاسة) وهي أوسع ضابط فضفاض سمعت به كما انها أبعد الضوابط غموضا، فهذه (المخارج) يكثر من الاعتماد عليها الذين تكثر أقوالهم وتقل تطبيقاتهم ولذلك الفقيهي لم يذكر (الحاسة) في مقدمة رسالته لا من قريب ولا من بعيد لكنه عندما وجد أن ثباته على منهج المحدثين سيتعبه لجأ إلى (الاحاسيس) ! ! وبهذا يقطع علي الطريق في نقده لانني لن أستطيع التحكم في (حاسته) ولا (الرد عليها) فله الحق (ان يحس) كما يشاء لكن ليس له الحق في فرض (هذه الحاسة) على حقائق التاريخ الاسلامي ولا على منهج المحدثين ولا مناهج المؤرخين. الملاحظة الثانية والعشرون: كرر الفقيهي استنكاره لمقارنتي بين الفتنة آخر عهد عثمان وفي عهد علي وبين ابن عديس ومعاوية وقد سبق الجواب عليها في حلقات ماضية ورسالة الفقيهي نفسها ضد ما توصل إليه في المقال وهذا التناقض بين الرسالة والمقال ليس غريبا فقد تتغير (الحاسة) من وقت لاخر حسب المناسبة والوسيلة والظروف ! ! الملاحظة الثالثة والعشرون: زعم الفقيهي أنني تجاهلت روايات أوردها في رسالته وزعمت انه أهملها.
Page 247