ويتدخل لمبرو: يعني أنا خارج الموضوع إذن؟
وتضحك نعمات وهي تقول: البركة في ستي يا خواجة. أما أنت فإننا نريدك في الخير.
ويقول لمبرو: ولكن أنا الذي أريدك الآن يا نعمات. - كيف؟ - أنت قلت إن سويلم يعمل في مقهى؟ - نعم. - وهل هذا عمل؟ - لا يعرف كيف يفلح الأرض. - أحسن. - كيف؟ يا ليته كان فلاحا. - ما رأيك يا نعمات وأنت ست عدلات، أن يأتي سويلم ويساعدني في العمل.
وصاحتا معا: ماذا؟
وساد الصمت مليئا بالضجيج.
وما له والله فكرة يعمل مع لمبرو، وفي هذه الحالة لا تتركني البنت نعمات، ولا أحتاج للبحث عن غيرها، وأين أجد مثلها؟ أنا التي ربيتها وأصبحت تعرف كل طلباتي، وكم كنت سأتعب حتى أجعل خادمة غيرها مريحة لي مثلما هي مريحة.
وساد صمت آخر. - والله فكرة.
إذن فقد قضي علي أن أبقى هنا، وما له، اللقمة طيبة والهدمة نظيفة، والذي نعرفه خير مما لا نعرفه، وهل كان سويلم سيستتني لا بد أنني كنت سأخدم في البلد، إن لم يكن عند العمدة، فعند أحد الأعيان وربنا يعلم أين، ولكن! - ولكن يا خواجة ... - انطقي يا نعمات، ولكن ماذا؟ - سيدخل سويلم معك إلى الستات.
وضحكت الست عدلات وضحك الخواجة، وهو يقول: هذا شغلنا يا نعمات وأكل عيشنا. أتخافين عليه من الستات وكلهن كبيرات وزوجات أعيان؟ - أتخافين عليه من الستات يا مضروبة؟ - يا لهوي يا ستي أليس رجلا، لا بد أن عينه ستروح هنا، أو هنا.
الفصل الثاني
Unknown page