ويقول سويلم: أما أننا أخوة فهذا لا شك فيه، لكن المشاركة في الملك ليست مشاركة بيننا نحن، وإنما مشاركة بين أبنائنا، مثلا أنا شايف أصدقاء فكري غير أصدقاء مجدي، ونحن حين نشتري ملكا إنما نشتريه لهم.
ويقوم فؤاد ويقبل سويلم: أنت رجل بعيد النظر وصادق الأخوة، وربنا أعطاك الذكاء من عنده.
وتصمت وهيبة لحظات ثم تقول: وأنا أيضا يا ستي، فؤاد لا يقل عنه ذكاء وكنت عارفة أنه سيقول هذا، وإنما خشيت أن أقول إن العمارة لك وحدك فيظن أننا نبعده عن صفقة تجارية رابحة، وعلى كل حال أنا دبرت الأمر، أو أعتقد أن ربنا دبرها من عنده أحسن تدبير، عمارة كبيرة بها شقتان متجاورتان سنفتح إحداهما على الأخرى، ويكون هذا سكننا نحن يا أبا فكري وأبا أخته إلهام، وفي الشارع الذي خلفها مباشرة عمارة صغيرة محندقة لأبي مجدي.
ويصيح فؤاد: بكم؟
وتقول وهيبة: أنت ستبيع البيت وتعطي عائشة نصيبها، وأنت يا سويلم تستطيع شراء العمارة المحندقة بكل سهولة إن شاء الله.
ويقول سويلم: ما رأيك يا نعمات؟
وتقول نعمات في إيمان: توكل على الله.
وتصيح وهيبة: يحيا التوكل على الله، وقد عزمت على بركة الله أن أتولى تعليم مجدي مع فكري طول فترة الدراسة حتى الثانوية، هذا بالنسبة لمن يختار منهما القسم الأدبي، ما دمنا قد أصبحنا جيرانا في البيوت فمن حق مجدي هذا.
ويصيح فؤاد: أنت اشتريت وبدأت تعطي دروسا.
وتقول وهيبة: نعم.
Unknown page