212

============================================================

فى سلكه، وبعث كتابا(1) إلى الأمير سيف الدين ابن جندر، مقطع البلستين، فبعثه إلى السلطان ولده بدر الدين قوش، وكان أبوه قد أوصاه أن يتمسك به ولا ينفذه.

ثم إن شرف الدين ابن الخطير لما بعث الكتاب داخله الندم، وخاف أنه إن خرج من الروم لا يعود إليه، فبعث إلى سيف(2) الدين ابن جندر يقول له: لا تبعث الكتاب، فاستدعى ولده وطلب منه الكتاب، فأخبره آنه بعثه إلى السلطان ليكون له بذلك عنده يد.

501ب] فلما وصل بدر الدين (بكتوت](3) الأتابكي إلى البلستين صادف من عسكر الروم جماعة، وهم: الأمير مبارز الدين سواري الجاشنكير، والأمير سيف الدين ابن جندر، وبدر الدين قوش ولده، وبدر الدين ميكائيل، فعند وقوع عينه عليهم لم ينزل عن فرسه وكذلك من كان معه من العساكر، ثم إنهم آتوا إليه وخدموه وسيروا إليه إقامة(4) جليلة، وسألوه فى الإبقاء عليهم حتى يقتلوا من فى البلستين من التتار ويتوجهوا فى خدمته، فأجابهم إلى ذلك، فقتلوا من كان من التتار بالبلستين، وتوجهوا مع بدر الدين الأتابكي حتى قدم بهم على السلطان الملك الظاهر، وهو نازل بمرج حارم، فأقبل عليهم وأحسن إليهم(5).

وفيها، قدم حسام الدين بيجار(6) وولده بهادر بالسبب المقدم ذكره وأمر السلطان لجمال الدين محمد بن بهادر بالخروج إلى لقائهم، وكان وصوله إلى باب السلطان بظاهر (1) فى الأصل: "كتاب".

(2) فى الأصل: "شرف".

(3) مزيد للايضاح (4)عبارة الدوادارى - كنز الدرر ج8 ص 190 - اكثر وضوحا، وهي: ... فعندما وقعت عينه عليهم ترجلوا، ولم يترجل هو، ثم إنه ركبوا وسايروه وآنزلوه وسيروا له الاقامات الحسنة. وسآلوه فى المهلة عليهم حتى يقتلوا من فى البلستين من الستار".

(5) اليونينى. ذيل مرآة الزمان ج3 ص 165 - 166، البرزالى. المقتفى ج( ص363 364، الدوادارى. كنز الدررج8 ص189- 190.

(6) فى الأصل: "باينجار".

212

Page 212