============================================================
ثم إن الباسلوس جهز الفارس إلى بركة، وبعث معه رسولا من جهته ورسالة مضمونها آن يقررعلى نفسه من جملة ما يحمله كل سنة ثلاثمائة ثوب أطلس، على أن يكون في معاضدته ومدافعا عن بلاده(1).
ثم توجه الفارس إلى بركة، فلما اجتمع به أنكر عليه تأخيره، فقال: إن صاحب القسطنطينية منعنى، فأخرج إليه خطه بما كتب به لقدم عسكره، فقال: أنا ما أواخذك لأجل الملك الظاهر(2).
ثم إن السلطان عز الدين كتب إلى السلطان الملك الظاهر يعرفه جميع ذلك، وما صدر من الفارس(3) من التقصير(4).
قال محيي الدين ابن عبد الظاهر(5): إنه كان قبل اجتماع رسل الملك الظاهر بالملك بركة مروا فى طريقهم بالملك الأشكري، فى مدينة آنيه، ثم رحلوا إلى القسطنطينية فى -219، الدوادارى. كنز الدرر ج8 ص98، الذهبى . دول الإسلام ج2 ص182، العمرى. مسالك الأبصار ج 3 ص348، ابن الوردى. التاريخ ج2 ص309، المقريزى: السلوك ج1 ص514، 522.
وعلل الذهبى تاريخ الإسلام ج15 ص 11 لحبس عز الدين قائلا:8... وسار عز الدين كيكاوس ابن صاحب الروم إلى قسطنطينية، إلى صاحبها الأشكرى، لكونه وقع بينه وبين أخيه ركن الدين قلج أرسلان فى أمر سلطنة الروم... فأحسن إليه الأشكرى وإلى أمرائه، وداموا فى عافية، فعزموا على قتل الأشكرى وأن يأخذوا قسطنطينية، ففهم فأعماهم وسجن عز الدين. ثم طلبه بركة وذهب إليه".
(1) اليونينى. ذيل مرآة الزمان ج1 ص 539، الدوادارى. كنز الدررج8 ص98.
(2) عبارة اليونينى. ذيل مرآة الزمان ج1 ص 539: 8... قال: أنا ما أؤاخذك لأجل الملك الظاهر، وهو آولى من يؤاخذك على كذبك وافساد ما بعثه معك".
(3) أي: "افارس الدين المسعودى".
(4) علل المصدر السابق ج ا ص 539 - هذا التقصير بقوله: 8... كونه رحل عسكر الملك بركة عن صاحب القسطنطينية بما أوهمه من كون البلاد فى عهد الملك الظاهر، وكان قادرا عل أن يأخذ منه مقابلة ترحيله عنه قيمة ما فسد من اهدية، لاضطراره إلى ذلك".
(5)المصدر السابق ج1 ص540، الدوادارى. كنر الدررج8 ص99.
124
Page 124