============================================================
*وفى سنة إحدى وستين وستمائة للهجرة وليس خليفة فيذكر، حتى قدم الامام الحاكم حسبما تقدم من سبب وصوله فلما كان يوم الخميس، تاسع(1) المحرم حضر السلطان الملك الظاهر وجلس بالايوان بقلعة الجيل المحروسة، وحضر الصاحب بهاء الدين ابن حنا وولده فخر الدين، وقاضي القضاة ابن بنت الأعز وأعيان الأمراء وأرباب الدولة لمبايعة الإمام الحاكم بأمر الله وقرئت نسبته (2) على قاضي القضاة، وشهد بها، فلما ثبت عنده بايعه السلطان، ثم الصاحب، ثم سائر الناس على طبقاتهم(3).
وفى هذه السنة، فى العشر الأول من صفر جمع تكفور صاحب سيس- جماعة من الأرمن - خيلا ورجلا - وغار إلى أن وصل إلى العمق والمعرة وسرمين [13ب] والفوعة، وكان دليله رجلا من أهل الفوعة يسمى ابن الظهير(4) الفوعي، فأخذ من الفوعة ثلاثمائة وثمانين رجلا وكبس سرمين، وكان بها الأمراء المجردون(5)، وهم: بهاء (1) فى نهاية الأرب للنويرى ج30 ص79، البداية والنهاية لابن كثير ج 17 ص 445 : "يوم الخميس، الثانى من المحرم"، وفى الذيل على الروضتين لأبى شامة ص221، تاريخ الإسلام للذهبى ج15 ص 7، السلوك للمقريزى ج1 ص 477: "يوم الخميس، ثامن المحرم".
(2) هو "أبو العباس أحمد بن محمد بن الحسن بن أبى بكر بن الحسن بن علي القبى بن الحسن ابن الخليفة الراشد بالله آبى جعفر المنصور ابن المسترشد بالله أبى منصور الفضل ابن المستظهر بالله أبى العباس أحمد بن عبد الله المقتدى بالله أبي القاسم ابن القائم ابن القادر ابن الطائع ابن المطيع"، التاسع والثلاثون من الخلفاء العباسيين - راجع: المنصورى: زبدة الفكرة ص 78، الذهبى. تاريخ الإسلام ج15 ص8.
(3) أبو شامة. الذيل على الروضتين ص 221، المنصورى. زبدة الفكرة ص 78- 80، اليونينى. ذيل مرآة الزمان ج1 ص 530، أبو الفداء. المختصرج3 ص212 - 213، الدوادارى. كنز الدررج8 ص )9، الذهبى. تاريخ الإسلام ج15 ص 7-8، دول الإسلام ج2 ص182، العبرج5 ص263، ابن كثير. البداية والنهاية ج 17 ص445 447، ابن حبيب . درة الأسلاك ج1891، المقريزى. السلوك ج1 ص477 - 479، ابن سباط. صدق الأخبار ج1 ص404 - 405.
(4) فى ذيل مرآة الزمان لليونينى ج1 ص 531: "ابن ماجد".
(5) فى الأصل: "المجردين".
116
Page 116