============================================================
قبلاي، فلما بلغ هولاوون عز عليه ذلك وكره سلطنة غري(1) بكو، وجمع العساكر وقصد بركة، وسار بركة إليه فنزل فى أرض الكرج، ونزل هولاوون بصحراء سلماس (وخوى](2)، ثم كان الملتقي بناحية شروان، فقتل من الفريقين خلق كثير، ووقعت الكسرة على هولاوون، وعمل فى عسكره السيف اثنى عشر يومأ، وهرب هولاوون إلى قلعة تلا - وهي فى وسط بحيرة أذربيجان فدخلها، وقطع الطريق إليها، وعاد كالمحبوس بها(2).
قال المؤرخ: ومما نقله الصاحب عز الدين ابن شداد فى سيرة الملك الظاهر لما ذكر هذه السنة وسبب الخلف الذي وقع بين التتار، قال: [12ب] حكى لى علاء الدين (علي) (4) بن عبد الله البغدادي - أحد أصحاب الأمير سيف الدين بلبان الرومي الدوادار قال: أخذونى التتار أسيرا من بغداد لما أخذوها التتار، وكنت قد عدت عندهم مختلطا بهم ومطلعا(5) على أخبارهم، فلما كانت سنة ستين وستمائة ورد من عند بركة رسولان أحدهما يسمى بلاغيا، والآخر ططرشا برسالة ضمنها ما جرت به العادة من جملتها: حل ما جرت به العادة إلى بيت باتوا مما كانوا يحملونه من فتوح البلاد.
وكانت العادة أن يجمع ما يحصل فى البلاد التي يملكونها ويستولوا عليها من نهر جيحون مغربا [إلى حيث تنتهي بهم الفتوح](2) فيقسم خمسة أقسام، قسمان للقان (1) فى الأصل: ل"غرى ملو".
(2) مزيد لاستقامة المتن، وراجع: أبا شامة . الذيل على الروضتين ص 220، اليونيني . ذيل مرآة الزمان ج1 ص 497.
(3) أبو شامة الذيل على الروضتين ص 220، اليونينى ، ذيل مرآة الزمان ج1 ص 496 597، الدوادارى. كنز الدررج8 ص -91، الذهبى. تاريخ الإسلام ج14 ص701، دول الإسلام ج2 ص181، ابن كثير. البداية والنهاية ج17 ص438 - 439، المقريزى. الخطط ج2 ص 117-118، السلوك ج1 ص473 - 475.
(4) مزيد لاستقامة المتن، وراجع: اليونينى . ذيل مرآة الزمان ج2 ص161 .
(5) فى الأصل: "ومتطلعا".
(6) مزيد لاستقامة المتن راجع المصدر السابق.
113
Page 113