============================================================
*وفي سنة ستين وستمائة للهجرة وصل الخليفة الحاكم بأمر الله إلى [9 ب] دمشق(1)، ثم دخل مصر فى سابع عشري() ربيع الأول(2) واحتفل الملك الظاهر للقائه، وأنزله البرج الكبير، ورتب له راتبا يكفيه، ووصل معه ولده.
وكان هذا الحاكم لما استولى (4) التتار على بغداد فى سنة ست وخمسين وستمائة اختفى ببغداد إلى آوائل سنة سبع وخمسين وستمائة، خرج وصحبته ثلاثة نفر(5) وهم الذين وصلوا معه إلى الديار المصرية، وقصد حسين بن فلاح(6) أمير خفاجة، وأقام عنده إلى هذا التاريخ وقيل: إنه لما قتل المستعصم من يد التتار اختفى كوكب(2) فلم يظهر حتى ظهر الحاكم هذا، فضجت العرب لذلك وتعجبوا منه، ثم بعد آيام وصل إليهم من بغداد جمال الدين المختار المعروف بالشرابي، فعند وصوله قالوا له: نجمع بينك وبين الإمام الحاكم، فقال: ليس بمصلحة، بل المصلحة أن تجهزوه إلى الشام. فحضر ومعه شيخ من مشايخ عبادة يقال له: نعيم، وكان أولا قد نزلوا عند نور الدين زامل ابن سيف الدين علي بن حديثة، ثم عمل عليه شرف الدين عيسى بن مهنا، وطلع به إلى الملك (1) كان دخوله دمشق يوم الأحد الثانى والعشرين من صفر أبو شامة. الذيل على الروضتين ص 216، اليونينى. ذيل مرآة الزمان ج1 ص 483، المقريزى. السلوك جا ص468.
(2) فى الأصل: "سابع عشر"، والتصويب من اليونينى. ذيل مرآة الزمان ج1 ص 483.
(3) فى الأصل وفى تاريخ الإسلام للذهبى ج14 ص698: "ربيع الآخرة، والتصويب من المصدر السابق (4) ف الأصل: "استولوا.
(5) هم: لازين الدين صالح بن محمد بن أبى الرشيد الأسدى الحاكمى المعروف بابن البناء، وأخوه شمس الدين محمده ونجم الدين محمد ابن المشاء" - اليونينى. ذيل مرآة الزمان ج1 ص 483 - 484، وراجع: الذهبى. تاريخ الإسلام ج14 ص 298.
(6) فى الأصل: "ابن صلاح".
(7) فى الأصل: "كوكبا".
10
Page 103