241

جابر ما رأيت في الدنيا أزهد من علي بن أبي طالب كان قوته الشعير غير المأدوم ولم يشبع من البر ثلاثة أيام

(1).

قال عمر بن عبد العزيز ما علمنا أن أحدا كان في هذه الأمة بعد النبي ص أزهد من علي بن أبي طالب.

(2)

وروى أخطب خوارزم عن عمار بن ياسر قال سمعت رسول الله ص يقول يا علي إن الله تعالى زينك بزينة لم يزين العباد بزينة هي أحب إليه منها زهدك في الدنيا وبغضها إليك وحبب إليك الفقراء فرضيت بهم أتباعا ورضوا بك إماما يا علي طوبى لمن أحبك وصدق عليك والويل لمن أبغضك وكذب عليك أما من أحبك وصدق عليك فإخوانك في دينك وشركاؤك في جنتك وأما من أبغضك وكذب عليك فحقيق على الله أن يقيمه يوم القيامة مقام الكاذبين

(3)

السادس كرمه ع

لا خلاف في أنه كان أسخى الناس جاد بنفسه فأنزل الله في حقه ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله (4). وتصدق بجميع ماله في عدة مرات (5). وجاد بقوته ثلاثة أيام (6).

(1) بحار الأنوار ج 40 ص 333، وفي ينابيع المودة ص 147، وشرح النهج ج 1 ص 16 و17، ونهاية ابن الأثير ج 3 ص 353، عن غيره.

(2) مناقب آل أبي طالب، وبحار الأنوار ج 40 ص 320، ومذهب أهل البيت القاضي القضاة في حلب ص 264، رواه عن تذكرة الخواص، لسبط ابن الجوزي.

(3) كنز العمال ج 6 ص 159، وينابيع المودة ص 218، ومناقب ابن المغازلي ص 121، وشرح النهج ج 2 ص 429، رواه عن حلية الأولياء، ومسند أحمد.

(4) البقرة: 207

(5) أحكام الأوقاف ص 10 (ط القاهرة)، على ما في إحقاق الحق ج 8 ص 591

(6) قدمنا جملة من الروايات الواردة في ذلك، في تفسير سورة: هل أتى، فراجع ...

Page 245