366

السفع المتجاورات ، وما يتجلجل به الرعد فى أفق السماء ، وما تلاشت عنه بروق الغمام ، وما تسقط من ورقة تزيلها عن مسقطها عواصف الأنواء وانهطال السماء (1)، ويعلم مسقط القطرة ومقرها ، ومسحب الذرة ومجرها ، وما يكفى البعوضة من قوتها ، وما تحمل الأنثى فى بطنها.

الحمد لله الكائن قبل أن يكون كرسى أو عرش ، أو سماء أو أرض ، أو جان أو إنس ، لا يدرك بوهم ، ولا يقدر بفهم ، ولا يشغله سائل ، ولا ينقصه نائل (2) ، ولا ينظر بعين ، ولا يحد بأين ، ولا يوصف بالأزواج ، ولا يخلق بعلاج ، ولا يدرك بالحواس ، ولا يقاس بالناس. الذى كلم موسى تكليما ، وأراه من آياته عظيما ، بلا جوارح ولا أدوات ، ولا نطق ولا لهوات (3).

بل إن كنت صادقا أيها المتكلف لوصف ربك (4)، فصف جبرائيل وميكائيل

Page 127