إليكم أبدا حتى يأرز الأمر إلى غيركم (1) إن هؤلاء قد تمالأوا على سخطة إمارتى (2)، وسأصبر ما لم أخف على جماعتكم ، فإنهم إن تمموا على فيالة هذا الرأى (3) انقطع نظام المسلمين ، وإنما طلبوا هذه الدنيا حسدا لمن أفاءها الله عليه ، فأرادوا رد الأمور على أدبارها ، ولكم علينا العمل بكتاب الله تعالى وسيرة رسول الله ، صلى الله عليه وآله وسلم ، والقيام بحقه ، والنعش لسنته (4).
* 165 ومن كلام له عليه السلام
كلم به بعض العرب ، وقد أرسله قوم من أهل البصرة لما قرب عليه السلام منها ليعلم لهم منه حقيقة حاله مع أصحاب الجمل لتزول الشبهة من نفوسهم ، فبين له عليه السلام من أمره معهم ما علم به أنه على الحق ، ثم قال له : بايع! فقال : إنى رسول قوم ولا أحدث حدثا حتى أرجع إليهم ، فقال عليه السلام : أرأيت لو أن الذين وراءك بعثوك رائدا تبتغى لهم مساقط الغيث فرجعت إليهم وأخبرتهم عن الكلأ والماء فخالفوا إلى المعاطش والمجادب ، ما كنت
Page 100