247

المتولى على كتاب الله تعالى ، وقد قال الله سبحانه : « فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول » فرده إلى الله : أن نحكم بكتابه ، ورده إلى الرسول أن نأخذ بسنته ، فإذا حكم بالصدق فى كتاب الله فنحن أحق الناس به (1)، وإن حكم بسنة رسول الله صلى الله عليه وآله ، فنحن أولاهم به

وأما قولكم : لم جعلت بينكم وبينهم أجلا فى التحكيم ، فإنما فعلت ذلك ليتبين الجاهل ، ويتثبت العالم ، ولعل الله أن يصلح فى هذه الهدنة أمر هذه الأمة ، ولا تؤخذ بأكظامها (2) فتعجل عن تبين الحق ، وتنقاد لأول الغى إن أفضل الناس عند الله من كان العمل بالحق أحب إليه وإن نقصه وكرثه (3) من الباطل وإن جر إليه فائدة وزاده ، أين يتاه بكم؟ من أين

Page 8